مؤتمر "فالداي" توقع الربيع العربي قبل حدوثه

يجمع منتدى "فالداي" السنوي نخبة من الخبراء والمفكرين والسياسيين على مستوى العالم، كما يستضيف رؤساء عدة دول عاما بعد عام.
Sputnik

ويشارك الكثير من السياسيين الروس الرسميين في جلسات هذا المنتدى، وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومن هؤلاء المسؤولين مستشار رئيسة مجلس الفيدرالية الروسية، أندريه باكلانوف، الذي كان لوكالة "سبوتنيك" لقاء خاص معه. 

وتحدث المستشار باكلانوف بداية عن منتدى "فالداي" وأهميته على المستوى العالمي، كونه يجمع نخبة من الخبراء والمفكرين، الذين يعرفون حقيقة الوضع في العالم ومناطقه المختلفة، وذكر مثال مهم جدا على ذلك. 

وقال باكلانوف "سأذكر مثال على أهمية منتدى فالداي، في عام 2010 كان لدينا جلسة بين خبراء في الشرق الأوسط، والذين قرأوا الحالة الخطيرة في العالم العربي وتوقعوا حدوثه، والذي سمي فيما بعد بالربيع العربي، صحيح أنهم لم يتمكنوا من معرفة أنه سيبدأ في تونس، لكن عن تغيير الأنظمة وإسقاط الروؤساء، وظهور قوى ستلعب دورا غير نظيف، وتستخدم التطرّف لصالحها، كان كل ذلك مقروءا بالنسبة لهم، نعم نحن لا يمكننا تغيير الوضع في العالم، لكن يمكننا شرح الوضع". 

روسيا تسعى لاستعادة مكانتها التاريخية في أفريقيا
وعن العلاقة الجيدة التي تربط روسيا بجميع دول الشرق الأوسط، يقول مستشار المجلس الفيدرالي "روسيا جزء من الشرق، والغرب مختلف عنا، فاللغة العربية متداولة لدينا ويتعلمها الكثيرون، والإسلام بالنسبة لروسيا جزء من الهوية الوطنية، لذلك الشرق قريب جدا بالنسبة لنا، نحن نشعر كاننا في بيتنا في الشرق، ومن يأتي من هناك للدراسة في روسيا يشعر بسرعة وكأنه في بيته، وهذا يساعد كثيرا على بناء علاقات صداقة مع الشرق". 

وأكمل مستشار المجلس الفيدرالي" نحن لم ننظر الى هذه الدول أبدا بنظرة استعمارية، أو أردنا من هده الدول شيئا ما، بل كان لدينا دائماً علاقات ود وصداقة مع دول العالم العربي، والعالم الإسلامي وفي إفريقيا وآسيا أيضا، حتى أنه لينا لجنة تابعة للرئاسة من أجل تعزيز وتوسيع العلاقات في آسيا وإفريقيا". 

كما تطرق باكلانوف إلى زيارة الرئيس بوتين إلى السعودية والإمارات، وإمكانية تخفيف التوتر في المنطقة، لما تتمتع به روسيا من علاقة جيدة مع جميع الأطراف، ويقول المستشار" سوف نهدف إلى تخفيف التوتر بالطبع، ولكننا لسنا الوحيدين الذي يعمل في هذا المجال، وهناك العديد من القوى التي تسعى إلى دق اسفين في العلاقات بين هذه الدول، ولا نفهم لماذا يقومون بذلك". 

مناقشة