"أطلقوا بواخر النفط"... "أنصار الله" تحذر السعودية من تصعيد عسكري "غير مسبوق"

حذر وزير النفط في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة في صنعاء، أحمد دارس، من أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، سيدفع للتصعيد العسكري، متهما التحالف العربي الذي يقاتل جماعة أنصار الله "الحوثيين" وحلفائها، بتصدير ملايين البراميل من النفط اليمني.
Sputnik

"هذا ما يريده ابن سلمان"... السعودية تبدأ تحركا قد يغير مجرى حرب اليمن
ووفقا لقناة "المسيرة"، الناطقة باسم أنصار الله "الحوثيين"، قال دارس، خلال مؤتمر صحفي، مخاطبا التحالف العربي: "أطلقوا بواخر النفط فشعبنا لن يرضخ لاستمرار احتجازها في عرض البحر وجيبوتي بل سيمثل حافزا للتحرك للجبهات".

وأضاف: "نطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في إطلاق سفن النفط والغذاء المحتجزة".

واتهم الوزير دارس، التحالف العربي، والحكومة اليمنية بـ"نهب أكثر من 18 مليون برميل من صادرات النفط، العام الماضي، وتوريد قيمتها إلى البنك الأهلي السعودي"، كما هاجم دارس من وصفها بـ"الدويلات الطارئة في المنطقة".

وشدد وزير النفط في حكومة الإنقاذ، على "عدم السماح بالاستمرار في العبث بثروات الشعب اليمني"، مطالبا "الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف ما وصفه بـ "العبث".

وأبدى وزير النفط في حكومة صنعاء، "الجاهزية لأي اتفاق يخصص عائدات النفط والغاز لصرف مرتبات كل الموظفين".

وكانت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة في صنعاء، حذرت، في بيان أمس الجمعة، من كارثة صحية وشيكة جراء "احتجاز التحالف العربي، سفن المشتقات النفطية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة غرب اليمن".

وورد في البيان، بحسب قناة "المسيرة"، أن "منع تحالف العدوان للسفن المحملة بالديزل والبترول من الوصول إلى ميناء الحديدة، لتزويد المستشفيات وبقية المنشآت الصحية بالمشتقات التي تعتمد عليها في التزود بالطاقة الكهربائية ينذر بكارثة كبرى في القطاع الصحي".

وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.

كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.

مناقشة