بعد قطع دام أسبوعا...عودة ضعيفة للإنترنيت مع استمرار الحجب في العراق

أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الإثنين، بعودة خدمة الإنترنيت في العاصمة بغداد، وعموم المحافظات، بعد حجب وقطع استمر نحو أسبوع إثر التظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرا.
Sputnik

مقتل 15 في اشتباكات شرقي بغداد الليلة الماضية
عادت خدمة الإنترنيت بشكل ضعيف جدا ولا تسمح بفتح صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تعرضت للحجب في اليوم الثاني من انطلاق التظاهرات في بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب مطلع الشهر الجاري للمطالبة بإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان وتغيير الحكم، والقضاء على الفساد المستشري في دوائر الدولة، مع توفير فرص العمل.

ومازال الحجب مستمرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها موقع "فيسبوك"، إضافة إلى "تويتر"، و"انستغرام"، على الرغم من عودة خدمة الإنترنيت، مساء اليوم.

واعتمد العراقيون على تطبيقات أبرزها تطبيق (vpn) في ظل الحجب المطبق على مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت في أول يومين من انطلاق التظاهرات، تحشيدات كبيرا، وتناقل واسع النطاق لتسجيلات مصورة، وصور تبين عمليات القمع التي تعرض لها المتظاهرون الذين خرجوا في ساحة التحرير وسط بغداد، يرفعون العلم العراقي، كذلك الحال في محافظات الوسط، والجنوب، مطالبين بتغيير الحكومة بعد سنوات من العيش في الفقر، والبطالة. 

وعلى الرغم من استخدام تطبيقات رفع الحجب، إلا أن قوة القطع أقوى، وباءت كل المحاولات في فتح الصفحات، بالفشل، في ظل خدمة ضعيفة جداً، وغير مستقرة ذات انقطاع مستمر على مدار الساعة.

وكانت التحشيدات للتظاهرات قد بدأت من موقع "فيسبوك"، والتي جاءت خلفية الغضب الشعبي من قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بإحالة الفريق الركن، عبد الوهاب الساعدي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، إلى أمرة وزارة الدفاع، الأمر الذي عد ظلما لما قدمه من مشاركة لا تنسى في تقدمه مع قواته لتحرير المدن شمالي، وغربي البلاد، من سطوة "داعش" الإرهابي.

وتعرضت التظاهرات في العاصمة بغداد، ومحافظات، وسط، وجنوبي البلاد، للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا ارتفعت أعدادهم إلى أكثر من 100 قتيل حتى الآن، وأكثر من 6000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد.

مناقشة