"النهضة" لم تحسم موقفها بشأن ترشيح الغنوشي لرئاسة البرلمان

تداولت الأوساط السياسية التونسية، الأيام الماضية، الحديث عن ترشيح النائب راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية لرئاسة البرلمان.
Sputnik

ويأتي ذلك بالتزامن مع احتجاجات محدودة واعتراضات على نتائج الانتخابات التشريعية رغم عدم الإعلان النهائي، فيما طالب البعض بإعادة الانتخابات في بعض الدوائر إثر محاولات تأثير على مسار العملية الانتخابية.

النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التونسية تظهر حصول حركة النهضة على 17.5% من الأصوات
الموقف الرسمي لحركة النهضة لم يتضح بعد بشأن تشكيل الحكومة أو رئيس البرلمان، حيث  قال عماد الخميري، المتحدث باسم حركة "النهضة"، إن النتائج النهائية لم تعلنها الهيئة المستقلة للانتخابات حتى الآن، خاصة أنه بموجبها ستحدد  ملامح تركيبة البرلمان وحكم الأحزاب الممثلة في المجلس.

ورغم عدم نفيه أو تأكيده عزم النهضة للحصول على رئاسة البرلمان من خلال النائب راشد الغنوشي، أشار الخميري في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أنه من السابق لأوانه الآن الحديث عن ترشيحات لرئاسة الحكومة أو  البرلمان، وأن الحركة ستجري محادثات مع الكتل السياسية حول  هذه التركيبات.

وحول التنديد بعمليات التأثير على الانتخابات التشريعية التونسية، أوضح الخميري أن تونس تفخر بالديمقراطية الناشئة، خاصة في ظل الهيئة العليا المستقلة التي تشرف على الانتخابات، وكذلك القضاء المستقل الذي يشرف على الطعون المقدمة، وأن الأحزاب السياسية الكبرى المشاركة في الانتخابات أعلنت مواقف إيجابية من العملية الانتخابية حتى الآن.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التونسية التي أجريت  الأحد الماضي، 41.3% على الصعيد المحلي و16.4% بالخارج.

وأدلى 2760217  ناخب تونسي أدلوا بأصواتهم محليا، فيما بلغ عدد الناخبين بالخارج 63065 ناخبا من إجمالي 6680339 ناخبا تم دعوتهم إلى مراكز الاقتراع.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول، أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وأغلقت الساعة السادسة مساء، فيما تم تخصيص توقيت استثنائي لـ 252 مركز اقتراع بعدد من المحافظات الحدودية، حيث فتحت أبوابها من الساعة العاشرة إلى الرابعة مساء.

وتنافس على مقاعد البرلمان في تونس 1506 قوائم تشريعية بين حزبية وائتلافية ومستقلة.

مناقشة