مجتمع

حسناوات يقتحمن ميدان كرة القدم

على الرغم من أن النساء اقتحمن ميدان كرة القدم كلاعبات منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أن الحكمات لم يدخلن هذا المجال منذ زمن بعيد، وخاصة في البلاد العربية.
Sputnik

ولعل تعيين التونسية درصاف القنواطي كحكم ساحة للقاء الترجي بالنادي البنزرتي الصيف الماضي، كأول امرأة تقود مباراة في بطولة محترفة خارج الاتحاد الأوروبي، يعد أبرز حادثة على صعيد التحكيم النسائي في العالم العربي.

بداية المشوار

في حوار مع "سبوتنيك" تحدثت القنواطي عن بداية تجربتها في عالم المستديرة، فتقول: كنت لاعبة كرة قدم، وفي عام 2011 توقفت عن ممارستها بسبب الدراسة، فقال لي أحد المسؤولين: لماذا لا تجربين التحكيم؟.

حسناوات يقتحمن ميدان كرة القدم

وتتابع الحسناء التونسية: بدأت بدراسة التحكيم في ذلك العام كتابيا، وفي عام 2012 مارستها تطبيقيا على أرضية الميدان، وفي عام 2015 دخلت القائمة الدولية، وأصبحت تابعة للاتحاد الدولي "الفيفا"، ومن هناك بدأت المشوار.

كما التقت وكالة "سبوتنيك" مع الحكمة السورية الشابة أليسار بدور، وتحدثت ذات الـ23 عاما عن كيفية دخولها إلى عالم التحكيم، وتقول: كنت أمارس ألعاب القوى في البداية، وقد نشأت في أسرة رياضية حيث والدي حكم ولاعب كرة القدم ومدرب، وطرح علي فكرة ممارسة التحكيم، ما دفعني إلى دخول هذا العالم.

وتكمل بدور: للأسف لا يوجد هنا دورات يمكن اتباعها لتعلم التحكيم، فحصلت على الأساسيات من والدي ومن لجنة التحكيم والزملاء، وقد كنا في فترة حرب، ولم يكن هناك تجمعات للناشئين والأشبال للتمرن على التحكيم، ولم يكن هناك مباريات درجة ثانية أو ثالثة، لأن التدريب يكون في هذه المباريات، فأنت تأخذ المعلومات وتريد تطبيقها على أرض الملعب، وهذا ما أخرنا قليلا.

وتواصل: بصراحة لم أدخل حتى الآن إلى أجواء المباريات الصعبة في فئة الرجال، لكن يوجد بطاقات صفراء وحمراء، ويمكن استعمالها.

الطموح

لخصت درصاف القنواطي طموحها بأنه طموح أي حكم كرة قدم، وهو أن تكون في القائمة الأساسية للحكام في الدوري التونسي الممتاز، وأن تصل إلى بطولة كأس العالم.

وعن طموحها تقول أليسار الشيء ذاته، وتكمل: أريد أن أكون حكم دولي، وقد كنت مرشحة العام الماضي كحكم مساعد، وسأترشح العام القادم كحكم ساحة إنشاءلله، وأن أكون على المستوى الآسيوي كبداية، ومن ثم الوصول إلى كأس العالم.

وختمت بدور قولها: للأسف لا يوجد دورات صقل في سوريا، والتي تجري من قبل حكام ومقيميين دوليين، وهناك أيضا أنظمة من أجل التعديلات التي تجري على القوانين، وبما أنها غير موجودة في سوريا، فيجب عليك العمل لوحدك، عن طريق التواصل مع الاتحاد الأسيوي للاطلاع على كل جديد، فالتحكيم تطور بشكل كبير، ولم يعد يقتصر على الفاولات والأخطاء العشرة.

مناقشة