راديو

لماذا يؤكد ترامب خطأ بلاده في غزو العراق؟

من جديد يؤكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته الولايات المتحدة، والمتمثل بالتدخل العسكري في العراق واحتلاله، بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل لدى نظام الرئيس السابق صدام حسين.
Sputnik

الأمر الذي يضع العديد من التساؤلات حول سياسية الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، وهل أن رفض ترامب للتدخل العسكري يعني أنه سيعمد على سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط؟ وهل هو يلمح إلى

تغييرات جذرية في سياسات ترامب في الشرق الأوسط
عدم وجود أي نية جدية لديه في مهاجمة إيران؟ أم أن تصريحات ترامب موجهة إلى الجمهور الأمريكي كجزء من حملته الدعائية تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي سوف تجري العام المقبل؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الأكاديمي والكاتب السياسي الدكتور دياري الفيلي:

"هناك إشارات واضحة للتناقض في حديث الرئيس الأمريكي ترامب، والمتتبع للسياسة الأمريكية يدرك جيدا أن هذه المنطقة تمثل ساحة مهمة لرؤية صاحب القرار الأمريكي في تثبيت المصالح الأمريكية، والتي لا يمكن التخلي عنها بهذه السهولة".

وتابع الفيلي، "ما يعتبر خطأ استراتيجي في نظر ترامب، كان يمثل من وجهة نظر إدارات أخرى خطوة مهمة لخدمة المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة، لذلك فإن خطاب الرئيس ترامب لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على السلوك العسكري والسياسي للولايات المتحدة، الذي يمتلك أولويات لا يمكن تجاوزها، كما ولن يُسمح للرئيس ترامب في تغيير مسارها بهذه السهولة".

وأضاف الفيلي، "عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق في العام 2011، بدأت الكثير من الأصوات تؤكد على أن إيران هي الخصم الاستراتيجي المؤهل لملء الفراغ، وبعد فترة عادت الولايات المتحدة للكلام عن كيفية تقويض هذا المشروع، وصارت تؤكد على ضرورة الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة، وهذا ما أشار إليه ترامب نفسه، حيث أكد على عدم الانسحاب من العراق، والعمل على تعزيز قوات بلاده، كما صرح بأن الهدف من وجود هذه القوات هو لحماية المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة، ومراقبة إيران ونشاطاتها، وعدم السماح لأصدقاء إيران في تكثيف حضورهم ونفوذهم في الشرق الأوسط".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة