هيئة إنقاذ الطفولة قلقة لفرار عائلات مقاتلي "داعش" من مخيم سوري

قالت هيئة إنقاذ الطفولة إنها تشعر بقلق بالغ بسبب تقارير عن فرار مئات النساء والأطفال من أقارب مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي من مخيم للنازحين بشمال سوريا بعد سقوط قذائف عليه اليوم الأحد.
Sputnik

وأضافت الهيئة، بحسب وكالة "رويترز"، أن مبنى ملحقا بمخيم عين عيسى فروا منه كان يؤوي 249 امرأة و700 طفل من المنتسبين لـ"داعش" وحذرت من "خطر فقدان أطفال لرعايا أجانب وسط الفوضى".

الأكراد: فرار 785 أجنبيا من منتسبي "داعش" من مخيم عين عيسى
وذكرت، في بيان، أن تقارير أشارت إلى أن الملحق بات خاليا الآن من النساء الأجانب وأن "أجانب مقنعين على دراجات نارية يحيطون بالمخيم".

وكانت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، قد أعلنت أن 785 أجنبيا من منتسبي تنظيم "داعش" الإرهابي تمكنوا من الفرار من مخيم عين عيسى حيث كانوا محتجزين، وذلك بعد قصف تركي.

وأضافت الإدارة في بيان أن فرارهم تم "بتنسيق مع مجموعة من مرتزقة تركيا وبغطاء من القصف التركي ومساندة من الهجوم التركي ومرتزقته الذين شنوا هجوما عنيفا على المخيم وقيام هؤلاء العناصر الداعشية بالهجوم على حراسة المخيم وفتح الأبواب للفرار".

وطالبت الإدارة، في وقت سابق، مجلس الأمن والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بالتدخل السريع، وبذلك بعد اقتراب الهجوم التركي من مخيم يضم آلاف من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" شمال سوريا، وفرار بعض منهم.

وذكر بيان صادر عن الإدارة الذاتية "إلى دول مجلس الأمن الدولي والتحالف الدولي ضد داعش والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وكافة منظمات حقوق الإنسان لقد أصبحت الهجمة العسكرية الهمجية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها قريبة من مخيم عين عيسى الذي يضم الآلاف من عوائل داعش الذين تمكن بعضهم من الفرار فعليا بعد القصف الذي طاله من المرتزقة مما يشكل دعما لإعادة إحياء تنظيم داعش مجددا".

وأضاف البيان "نطالبكم جميعا بتحمل مسؤولياتكم والتدخل السريع لمنع حدوث كارثة لن تقتصر آثارها على سوريا فقط بل ستدق أبوابكم جميعا عند خروج الأمور عن السيطرة".

مناقشة