وحدات الجيش السوري تصل إلى مطار الطبقة العسكري جنوب الرقة (صورة)

دخلت طلائع الجيش السوري، في الساعات الأولى من اليوم الإثنين، إلى مدينة الطبقة ووصلت إلى محيط مطار الطبقة العسكري الذي تسيطر عليه "وحدات الحماية الكردية" بريف الرقة الجنوبي.
Sputnik

وأكد مراسل "سبوتنيك" في الرقة أن وحدات من الجيش السوري بدأت بالانتشار في محيط المطار بعدما قطعت في وقت سابق من مساء أمس معبر (الطبقة)، الذي تسيطر عليه "وحدات الحماية الكردية" على طريق (حلب الطبقة) إلى الجنوب الشرقي من الطبقة بنحو 16 كيلومترا.


ورجح أن يبدأ الجيش بالدخول إلى المطار تمهيدا لتسلمه في إطار اتفاق رعته روسيا بين الدولة السورية ومسلحي تنظيم "قسد"، مشيرا إلى احتمال إكمال وحدات من الجيش الطريق نحو مدينة المنصورة الاستراتيجية الواقعة على طريق (الطبقة دير الزور) إلى الشرق من الطبقة بنحو 20 كيلومترا.

ويقع مطار الطبقة العسكري بالقرب من سد الفرات أكبر السدود السورية وأهمها.

وخسر الجيش السوري مطار الطبقة العسكري بعد معركة دامية مع تنظيم داعش الإرهابي شهر أغسطس آب 2014، حيث كان المطار يشكل الموقع الأخير للجيش في محافظة الرقة السورية.

وكان تنظيم داعش استولى على أكثر من 15 بلدة تحيط بالمطار قبل محاصرته تنفيذ هجومه الذي بدأ باستخدام العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون أجانب، وبعد فشل العديد من الهجمات على المطار ومقتل أكثر من 150 من الإرهابيين المهاجمين، استقدم التنظيم تعزيزات مكثفة وتمكن مقاتلو داعش من إختراق أسوار المطار واستولوا على أجزاء كبيرة منه. وقد وقع هذا الهجوم عندما كان الجيش السوري ينسحب من المطار إلى منطقة إثريا، وترك حامية صغيرة خلفه.

وحدات الجيش السوري تصل إلى مطار الطبقة العسكري جنوب الرقة (صورة)

وفي الهجوم الأخير، قتل 170 جنديا، بينما قتل منذ بداية المعركة 346 إرهابيا من داعش و195 جنديا سوريا. ووقع 150 جنديا آخرون في الأسر وقام تنظيم داعش بإعدامهم رميا بالرصاص وبترك جثثهم في العراء، على حين تمكن 700 جندي سوري من الانسحاب.

وفي شهر مارس/آذار 2017 استولت الفصائل الكردية المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة على مطار الطبقة العسكري.

بعد دك المطار ومحيطه من قبل الطيران الحربي الأمريكي الذي دمر أكثر من 70 بالمئة من المطار وبناه التحتية، كما قام الجيش الأمريكي وقتها بإنزال قوات برية كردية خلف خطوط "داعش" قرب الطبقة في خطوة استهدفت السيطرة سد الفرات.

وكانت مصادر مقربة من قيادة " الوحدات الكردية" في مدينة القامشلي كشفت لوكالة "سبوتنيك" عن التوصل إلى الاتفاق على عودة التنسيق الكامل بين قيادة "الوحدات" مع الدولة السورية في كافة مناطق سيطرة "قسد" شمال وشمال شرق سوريا، وذلك برعاية وضمانات روسية كاملة.

وبينت المصادر، بأنه بعد عدة لقاءات تمت بين الطرفين في الأيام الماضية في دمشق و القامشلي، غادر الوفد الروسي مطار القامشلي برفقة وفد من قيادة "الوحدات" وصف بأنه من مسؤولي الصف الأول إلى قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري، حيث تم عقد اجتماع استمر لساعات طويلة يوم الأحد وانتهى بالاتفاق المبدئي على التنسيق الكامل بين الطرفين. وذلك لإفساح المجال للاتفاق على إعادة ترتيب الأمور في جميع مناطق الشمال السوري، بدءاً من مدينة منبج بريف حلب وذلك تمهيدا لاستعادة سيطرة الدولة السورية على كامل مناطق سيطرة الأكراد.

وبدأت تركيا يوم الأربعاء 9 أكتوبر / تشرين الأول، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش".

مناقشة