خبير تركي: خلاف واشنطن وأنقرة يزيد من فرص التقارب الروسي التركي  

قال الخبير في الشأن التركي، فراس رضوان أوغلو، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول، إن الخلاف بين واشنطن وأنقرة يمكن أن يزيد من فرص التقارب الروسي التركي.
Sputnik

وقال رضوان أوغلو في تصريحات لبرنامج "ما وراء الحدث" عبر راديو "سبوتنيك" إن أي عقوبات أو مشاكل اقتصادية مع واشنطن تجاه تركيا، سيكون حتما نتائجها سلبية.

وزير الدفاع التركي يجري محادثة هاتفية مع شويغو حول العملية التركية في سوريا
وتابع: "هناك علاقات عميقة بين أنقرة وواشنطن، قد لا يكون الأثر السلبي كبيرا على العلاقة بين البلدين، ولكن سيكون لها تأثيرات سياسية سلبية في الداخل، لأن المعارضة ستستغل ذلك، وتتهم الحكومة التركية بالتسبب بهذا التوتر لعدم الاستماع إليها في بعض القضايا".

ورأى الخبير التركي أن هذا التوتر قد يؤدي إلى تقارب العلاقة بين تركيا وبعض الدول، وفي المقام الأول روسيا، وفي المقام الثاني الصين وإيران، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري، خاصة أن روسيا وتركيا وقعتا مؤخرا اتفاقية للتعامل بالعملات الوطنية.

وقال رضوان أوغلو إن "أنقرة قد تتخذ مسلك المهادنة، خاصة إذا رأتها مؤقتة وتستهدف بالأساس الداخل الأمريكي لحل بعض القضايا الداخلية، ولكن قد يذهب الأمر نحو التصعيد في حال شعرت أنقرة أن هناك عقوبات إستراتيجية قادمة رغم أني استبعد هذه الخطوة من واشنطن".

وعن العملية العسكرية التركية، فقال الخبير التركي: "الملف السوري بات متقاسما بين ثلاث عواصم، موسكو وواشنطن وأنقرة، ولذلك الولايات المتحدة ربما تبحث عن بعض المصالح في سوريا وربما تريد أن تتخلص من العبء المالي  للوحدات الكردية، وأيضا بالنسبة لتركيا تعتبر أن القرار بالنسبة لغرب الفرات عبر موسكو وشرق الفرات عبر واشنطن، وهذا يعني أن  المشاورات  السياسية ستكون عبر هاتين العاصمتين، طبعاً بعد ذلك  يأتي دور طهران، والحكومة التركية الحالية لاتعتقد أنه سيكون هناك حوار مباشر مع دمشق لأنها تظن أن القرار في موسكو، وهذا ما صرح به بعض الدبلوماسيين الأتراك".

وتابع: "مهما زادت حدة التوتر لا يتوقع أن تذهب واشنطن نحو سحب صواريخها من تركيا، لأنها بحاجة إلى تركيا في أمور إستراتيجية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى، وأيضاً بسبب الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين حول وضع هذه الصواريخ والرؤس النووية، وأن هناك اتفاقات تلزم أو ربما تجبر واشنطن بعدم التفكير بهذه الخطوة".

مناقشة