كيف خططت إسرائيل لتدمير صواريخ "سام" في حرب أكتوبر

استطاع الجيش المصري بناء درع صاروخي ضخم قبل اندلاع حرب أكتوبر، تسبب في إسقاط عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأيام الأولى للحرب.
Sputnik

وكان الدرع الصاروخي المصري يضم حوالي 150 كتيبة صواريخ، و2500 مدفع مضاد للدبابات، بحسب موقع "ديفينس جورنال" الأمريكي.

في بداية الحرب استطاعت تلك الصواريخ/ تأمين القوات البرية المصرية، خلال عملية العبور إلى شرق قناة السويس وإقامة رؤوس الكباري، كما أمنت تلك القوات لمسافة حوالي 10 كم شرقي القناة.

ورغم الخسائر الكبيرة، التي تعرضت لها القوات الإسرائيلية في تلك المعركة، وصمود القوات المصرية في المزرعة الصينية، حتى 16 أكتوبر، إلا أنها استطاعت الوصول إلى القناة في نهاية الأمر.

وكان تدمير مواقع صواريخ "سام" المضاد للطائرات، هو الهدف الأول للدبابات الإسرائيلية، التي عبرت قناة السويس إلى الغرب.

وبحلول يوم 19 أكتوبر، كانت حوالي 350 دبابة إسرائيلية قد عبرت قناة السويس إلى الغرب، وحاولت تلك القوة مهاجمة السويس جنوبا والإسماعيلية شمالا، إلا أنها فشلت في كلا الهجومين، بحسب موقع "هيستوري نت".

بدأت حرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل، ووصفتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بأنها غيرت مجرى التاريخ، عندما جعلت الجيش الإسرائيلي، الذي أظهر ثقة زائدة بالنفس، في موقف دفاعي، يسعى فيه لحماية دولته الوليدة.

ومنذ حرب أكتوبر 1973، لم تواجه إسرائيل موقفا عسكريا، مثل الذي تعرضت له في تلك المواجهة.

ففي السادس من أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا هجوما متزامنا، على القوات الإسرائيلية في سيناء ومرتفعات الجولان، واستمرت تلك الحرب حتى نهاية الشهر، عندما بدأت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في الضغط على الطرفين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار عبر الأمم المتحدة.

وكان لتلك الحرب، دور محوري في التأثير على السياسات الدولية في المنطقة، وجعلت الولايات المتحدة الأمريكية تضع الصراع العربي الإسرائيلي على رأس أجندتها الخاصة بالشؤون الخارجية، بحسب موقع "ناشيونال سيكيوريتي أرشيف" الأمريكي، الذي أوضح أنها لفتت أنظار واشنطن نحو أهمية لعب دور محوري لتأمين إمدادات الطاقة، والأسباب التي يمكن أن تقود لمواجهة بين الدول الكبرى.

وكشفت وثائق الأرشيف الأمريكي، التي تم الكشف عنها، أن تلك الحرب، سلطت الضوء على توجهات مصر وسوريا، والعلاقة بين الدول الكبرى بشأن المنطقة، والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي والأمريكي.

مناقشة