موسكو تعلق على رسالة ترامب "غير المألوفة" لأردوغان

وصف الكرملين أسلوب رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الزعيم التركي رجب طيب أردوغان، التي أرسلها في يوم بدء عملية "نبع السلام، بـ"غير المألوف".
Sputnik

ترامب لأردوغان: لا تكن متصلبا... لا تكن أحمقا
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين، اليوم الخميس: " القادة عادة لا يستخدمون هذه اللغة، إنها رسالة غير مألوفة للغاية".

وجاء في الرسالة المؤرخة بتاريخ الـ9 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، الموجهة من ترامب إلى أردوغان: "لنعمل على صفقة جيدة، لا تكن أحمقا"، محذرا الرئيس التركي في لغة أثارت صدمة، قائلا: "لا تكن شخصا قويا"، لافتا إلى أن "التاريخ سينظر إليك إيجابيا إذا حققت الأمر بصورة صحيحة وإنسانية"، محذرا إياه في الوقت ذاته من أن التاريخ سينظر إليه "إلى الأبد كالشيطان إذا لم تحصل أمور جيدة".

وأضاف بيسكوف: "الكرملين يقيّم الوضع المتوتر في منطقة العملية التركية شمالي سوريا، وبوتين واأردوغان يبحثان في المسألة.

وأشار بيسكوف: "الأمم المتحدة أعربت عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني وتدفق اللاجئين إلى البلدان المجاورة. في الواقع، أعرب الرئيس بوتين أيضًا عن قلقه بشأن العواقب الإنسانية المحتملة لهذه العملية، خلال محادثة هاتفية. موقفنا معروف جيدًا، ولم يتغير".

كما أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن الوضع في شمال شرق سوريا ما زال متوتراً. وأضاف بيسكوف: "سيكون هذا، بطبيعة الحال، موضوعًا مهمًا للغاية على جدول أعمال المحادثات يوم الثلاثاء في سوتشي بين الرئيسين بوتين وأردوغان".

وخلص بيسكوف إلى القول إنه في الوقت نفسه، كما يفعل الرؤساء دائماً، فإنهم يستخدمون هذا الاجتماع لـ "تنسيق المواقف" بشأن القضايا الراهنة في العلاقات الروسية التركية الثنائية.

هذا وبدأت تركيا في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية عسكرية في منطقة شمال شرق سوريا، تحت اسم " نبع السلام" ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تعتبرها تركيا "تنظيما إرهابيا"، وذلك تمهيدا لإنشاء "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية.

ووصفت سوريا هذه العملية بالعدوان، وأدان المجتمع الدولي تصرفات أنقرة. في 13 تشرين الأول/أكتوبر، وبالاتفاق مع الأكراد، أرسلت دمشق قوات إلى شمال سوريا لمواجهة الجيش التركي.

مناقشة