راديو

خبير: الدولة اللبنانية عاجزة ومترهلة والأمور مفتوحة على كل الاحتمالات

يشهد لبنان تظاهرات شعبية عارمة لليوم الثاني على التوالي، تنديدا بسياسات الحكومة التقشفية والضرائب الجديدة التي فرضتها في مجموعة الضرائب في موازنة 2020، وآخرها ضريبة الاتصال الخاص بالتطبيقات الذكية كـ"الواتساب".
Sputnik

من جهة أخرى، ألغى مجلس الوزراء اللبناني جلسة كان من المقرر أن تعقد ظهر اليوم في القصر الجمهوري، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ يومين بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

في الوقت نفسه،  دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان، حكومة الحريري لتقديم استقالتها.

في ظل هذه التطورات ما هو مصير الحكومة في ظل بروز الخلاف الحاد بين بعض مكوناتها؟

يقول الكاتب والمحلل السياسي رضوان الذيب في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بشأن الأحداث في لبنان:

ما يحصل في لبنان حاليا هو نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فنسبة البطالة وصلت إلى 40%، فالدولة عاجزة ومترهلة، والحكومة لا تملك أي مشروع أو أي رؤية لحل الأوضاع الاقتصادية في البلاد، إلا من خلال فرض الضرائب.

ويشير الذيب إلى أن الحكومة والقوى السياسية  تعاملت مع الشعب اللبناني بشكل سخيف ولم تعط لمطالبه أي قيمة أو أهمية، وتعاملت معه بخفة. ولهذا بالأمس انفجر غضب الشارع وانفجرت الناس، ونزلت عفويا إلى الشارع عبر الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلال ساعات عمت التظاهرات والاحتجاجات كل مناطق لبنان.

ولفت الذيب إلى أنه للأسف لا توجد قيادة سياسية أو قيادة حزبية لهذه الاحتجاجات، والمأزق كبير في لبنان، والحكومة عاجزة وليس لديها رؤية، والأمور مفتوحة على كل الاحتمالات. وفي ظل هذه التطورات تظهر الأسئلة التالية: هل سيحصل فوضى في لبنان؟ وكيف ستواجه الحكومة هذا الأمر؟ وما هو مصيرها؟ ويتابع الذيب حديثه، قائلا: "أعتقد أن عمق الأزمة الاقتصادية في لبنان لم يعد يسمح بالمسكنات، والأمور بحاجة إلى جراحة دقيقة وعاجلة، فهل تستطيع الطبقة السياسية أن تقوم بتنفيذ هذه العملية الجراحية؟ أعتقد أنه أمر مستحيل، لأن الناس تطالبها أيضا بأن تسترد الأموال التي نهبتها من خزينة الدولة إلى الدولة، وهذا الأمر لن يحصل.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة