قيادي في التيار الصدري: حكومة عبد المهدي فشلت في التخلص من ضغوط إيران وأمريكا

قال عضو البرلمان العراقي السابق والقيادي في التيار الصدري، عواد العوادي، إن حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، فشلت في التخلص من ضغوط إيران والسفارة الأمريكية.
Sputnik

وقال العوادي، في تصريحات لراديو "سبوتنيك": "السيد مقتدى الصدر يدعم مطالب الشعب العراقي وحقه في التظاهر السلمي، ولا يريد أن تكون التظاهرات تابعة لجهة معينة سواء  التيار الصدري أو غيره بل شعبية للعراق".

مقتدى الصدر يوجه رسالة للحكومة العراقية بشأن مظاهرات بغداد
واعتبر القيادي في التيار الصدري أن بيان السيد مقتدى الصدر، أمس، جاء كاشفًا لما يحدث خلف الستار.

وعن مشاركة التيار الصدري في التظاهرات المزمع حدوثها في 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أوضح العوادي، أن القاعدة الشعبية للتيار الصدري مشاركة في التظاهرات منذ البداية، وهناك 56 شهيد من أصل 108 سقطوا نتيجة استخدام العنف في التظاهرات، هم من أبناء التيار الصدري، لكنهم خرجوا بعنوانهم العراقي وليس الصدري.

وقال العوادي: "هذا بالإضافة لشهداء التيار الصدري، الذين سقطوا في 2011 و2014".

وحول مواقع فشل حكومة عادل عبد المهدي، من وجهة نظر التيار الصدري، تحدث بأن "التيار الصدري أمهل الحكومة عاما للتحرر من نفوذ وسلطة الأحزاب الفاسدة،  وأيَضا للتخلص من ضغوط إيران والسفارة الأمريكية".

وأردف "بالإضافة لاستعادة المليارات التي نهبت منذ 2003 وحتى 2018، فضلًا عن القيام بإصلاحات خدمية حقيقة، مؤكدًا فشل الحكومة في تنفيذ كل هذه المطالبات، بل تجامل الاحزاب الفاسدة وتمكنها مع الدول الإقليمية من القرار العراقي".

وعن سبب استمرار نواب التيار الصدري في البرلمان، رغم اعتراض السيد مقتدى على الوضع السياسي بأكمله، أشار عواد العوادي، النائب البرلماني السابق عن التيار الصدري، إلى "عدم مشاركة تياره في الحكومة الحالية، حيث لا يوجد الأن وزير صدري واحد، ولم يقدم الصدريين الدعم لأي وزير، بينما  تحالف سائرون مشارك في مجلس النواب، ولا يمثل الحكومة بل الشعب، ورغم ذلك علق السيد مقتدى الصدر عضوية نوابه في البرلمان منذ اليوم الأول للتظاهرات".

ولفت إلى أن الحكومة لم تفهم رسائل السيد الصدر من البداية، لذلك أطلق الرسالة الأخيرة، وطالب حكومة عبد المهدي بالاستقالة الفورية، على أن تكون هناك انتخابات مبكرة وبإشراف أممي، مع ضمان عدم عودة الأحزاب الفاسدة مرة أخرى.

وأصدر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر بيانا، أمس، بشأن التظاهرات المقرر تنظيمها يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال الصدر للمتظاهرين: "أريد أن أطلعكم على ما يجري خلف الستار.. كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهستيريا من المد الشعبي، وكلهم يحاولون تدارك أمرهم.. لكن لم ولن يستطيعوا، مضيفا "لقد فات الأوان".

وشدد الصدر على أن الحكومة عاجزة تماما عن إصلاح ما فسُد، مشيرًا إلى أن "ما بُني على الخطأ يتهاوى".

مناقشة