محلل سياسي: الحكومة العراقية أخفقت في تهدئة الشارع

قال عبد القادر النايل المحلل السياسي العراقي، إن ما تقوم به الحكومة من إجراءات لتهدئة الشارع، ذهبت أدراج الرياح، وإن الاستعدادات في الشارع ليوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول ربما تفوق كل التوقعات.
Sputnik

وأضاف النايل في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، أن الحكومة العراقية قامت بأشياء كثيرة منها إغداق الأموال على شيوخ العشائر لمنع أبنائهم من الخروج في التظاهرات، إلا أن الواقع والتحضيرات التي يقوم بها الشباب للتظاهرات القادمة تؤكد أن "إجراءات الحكومة لن تمنع الشعب من الثورة في 25 أكتوبر/تشرين أول القادم".

إطلاق سراح مدون صفحة "فيسبوك" شهيرة في العراق
وأكد المحلل السياسي أن "تلك الحالة التي يعيشها الشارع العراقي انتظارا ليوم الثورة دفعت شيخ العشائر في النجف إلى إصدار بيان واضح بأنهم سيكونون مع التظاهرات القادمة وطالبوا بحمايتها وإقالة حكومة عادل عبد المهدي والدعوة إلى انتخابات مبكرة، فضلا عن البيانات المتواترة التي بصدرها شيوخ العشائر لا سيما في الوسط والجنوب عن دعمهم للمتظاهرين وأنهم سيوفرون لهم الحماية المطلقة ويحذرون من الاعتداء عليهم".

وأشار المحلل السياسي إلى أن هذا التصعيد من جانب عشائر العراق يأتي بعد فشل اللجنة الحكومية التي شكلها عبد المهدي في الكشف عن قتلة المتظاهرين في الأسبوع الأول من تشرين الجاري وما تلاها، وإلى الآن هناك صراع حكومي على إعلان التقرير المبهم والذي لم يقدم أسماء القتلة الحقيقين الذين يعرفهم الشعب العراقي ولا سيما المسؤول الأمني بالحشد "أبو زينب اللامي"، وهذا يؤكد لنا أن جميع الإجراءات الحكومية لن تجدي نفعا أما تظاهرات الجمعة القادمة.

 ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء، وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.

مناقشة