راديو

لبنان... هل الورقة الإصلاحية كافية لتهدئة الشارع الغاضب

في الوقت الذي وافق فيه مجلس الوزراء اللبناني في نهاية جلسته التي عقدها اليوم، على ورقة الإصلاحات التي طرحها رئيس الحكومة سعد الحريري وميزانية2020، يواصل المحتجون في لبنان التوافد إلى ساحات الاعتصام في مختلف المناطق اللبنانية لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.
Sputnik

من جانبه قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن الاحتجاجات التي تعم البلاد، تعبر عن «وجع الناس»، لكنه أشار إلى أنه "من الظلم اتهام كل السياسيين بالفساد، كما وجه الحكومة بأن تبدأ على الأقل باعتماد رفع السرية المصرفية عن حسابات كل من يتولى مسؤولية وزارية حاضراً أو مستقبلاً".

في هذا السياق، قال نائب رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، غسان حصاباني:

إن "حزب القوات اللبنانية لم يشارك بجلسة الحكومة التي ناقشت الورقة الإصلاحية التي قدمها رئيس الوزراء سعد الحريري.

واستبعد أن تكون ردة فعل المتظاهرين حول الورقة الاصلاحية إيجابية، لأنها أتت متأخرة، لافتا إلى أن عدم قدرة الحكومة على تنفيذ بنود هذه الورقة هي سبب استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، جورج علم:

إن "الورقة التي قدمها رئيس الوزراء سعد الحريري طموحة لبعض مطالب المتظاهرين، إلا أنها لم تلق صدي إيجابي لدي الشارع الذي يفتقر إلي القيادة فليس هناك ممثلون عنه لإجراء حوار مع الحكومة" .

وأوضح أن لبنان أمام خيارين إما أن تستقيل الحكومة اللبنانية الحالية أو يحدث تعديل فيها بعد التوافق علي مطالب المحتجين، مضيفا أنه لا يمكن تغيير الحكومة في ظل الفوضى في الشارع اللبناني لأن هذا يعني فراغا علي مستوي السلطة التنفيذية.

كما أكد علم، أن تشكيل الحكومة يجب أن يحافظ علي حد أدني من التوازنات السياسية والطائفية وبالتالي فحكومة التكنوقراط "لا محل لها من الإعراب" حيث لن تحظي بثقة المجلس النيابي.

للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح" لهذا اليوم...

مناقشة