الشرطة ومصادر طبية: مقتل محتجين اثنين وإصابة 17 في الناصرية بالعراق

أفادت الشرطة العراقية ومصادر طبية بمقتل محتجين اثنين وإصابة 17 في مدينة الناصرية بجنوب العراق، حسب "رويترز".
Sputnik

الحكومة العراقية تنفي قتل المتظاهرين وتتحدث عن طرف ثالث
وقالت الشرطة إن مجموعة من المحتجين خرجت من بين آلاف تجمعوا في وسط الناصرية واقتحمت منزل مسؤول محلي. وأضافت أن الحرس أطلقوا النار على المحتجين بعد اقتحام المبنى.

وأفاد شهود عيان، ومصادر طبية عراقية لـ"سبوتنيك" اليوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول، بمقتل متظاهر، وإصابة نحو 25 آخرين، فوق الجسر الجمهوري، وسط العاصمة بغداد، إثر الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وحسب شاهد عيان تحفظ على الكشف عن اسمه، فإن "متظاهرا قتل فوق الجسر الجمهوري، المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تتخذها الحكومة العراقية، مقر لها وسط بغداد، إثر اطلاق رصاص حي من قبل القوات الأمنية التي تمنع المتظاهرين من العبور إلى الخضراء".

وأكد شاهد آخر، أن "نحو 25 متظاهرا أصيبوا بجروح أغلبها في منطقة الرأس، والصدر، إثر الرصاص الحي، والمطاطي، والاختناق بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع، بالقرب من الجسر الجمهوري، ظهر اليوم".

وعلمت مراسلتنا، من مصدر طبي داخل مستشفى الجملة العصبية، بأن العشرات من المصابين وصولوا منذ صباح اليوم وحتى منتصف النهار إلى المستشفى لتلقي العلاج، من بينهم إصابات خطرة جداً.

وأفاد شهود عيان متظاهرين، لـ"سبوتنيك"، في وقت سابق من اليوم السبت، "بانتشار ملثمين بأسلحة قناصة فوق سطح مبنى وزارة التخطيط العراقية، بالقرب من الجسر الجمهوري المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تتخذها الحكومة مقرا لها، وسط العاصمة بغداد".

وحسب الشهود، فإن نحو خمسة قناصين انتشروا فوق سطح المبنى لاستهداف المتظاهرين، المتجمهرين منذ ليلة الخميس الماضي 24 تشرين الأول/  أكتوبر الجاري، وحتى الآن في ساحات التحرير، والنسور، والطيران، وبالقرب من الجسر الجمهوري حيث يحاول عدد من المحتجين العبور إلى المنطقة الخضراء لكن يتم تفريقهم وإبعادهم بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل قوات حفظ الشغب.

وكان القناصة قد انتشروا في وقت سابق من تظاهرات الأول من أكتوبر، فوق الأسطح بالقرب من مستشفى الجملة العصبية، وقبالة وزارة الداخلية، مستهدفين المتظاهرين، والقوات الأمنية، وقتلوا العشرات من بينهم أربعة في ساحة الحمزة بالقرب من مول النخيل المجاور للداخلية.

ولم يكشف التقرير الحكومي للجنة التحقيق التي شكلت لكشف ملابسات العنف المفرط الذي استخدم في قمع تظاهرات مطلع الشهر، عن هوية القناصين، أو الجهات التي ينتمون إليها، أو نتائج البحث عنهم.

واستمرت حصيلة العنف الذي طال المشاركين في التظاهرات في بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، بالارتفاع لتصل حتى الآن إلى 32 قتيلا، وآلاف الجرحى، إثر الرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

مناقشة