كالامارد: الأمم المتحدة متقاعسة في أداء واجبها تجاه جريمة قتل خاشقجي

قالت المقررة الأممية الخاصة لشؤون الإعدام خارج إطار المحكمة، أغنيس كالامارد، بأن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان مخططا لها، وتورط فيها مسؤولون سعوديون.
Sputnik

محمد بن سلمان: قتل خاشقجي "جريمة شنعاء" أتحمل مسؤوليتها ولكن
وقالت المحققة الأممية، في مؤتمر صحفي أمس الجمعه، إن "هناك الكثير من الأدلة التي تكشف عن دور لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقتل خاشقجي"، مؤكدة وجود تقاعس من قبل الأمم المتحدة في أداء واجبها تجاه هذه الجريمة.

وأضافت، ردا على سؤال حول تحقيقها في قتل خاشقجي: "ما أعرفه هو أنه كانت هناك عملية خاصة منظمة ومزودة بالموارد جيدا، وهي تخص جريمة قتل متعمد. ولا أعرف ما إذا كانت جريمة القتل مخططا لها منذ البداية أو قبل 24 ساعة من حدوثها، ولكن ليس لدي أي شك بأن القتل كان جزءا من الخطة".

وتابعت: "أعرف كذلك بالتأكيد أن كثيرا من المسؤولين في الرياض كانوا متورطين في تنظيم هذه العملية الخاصة. وأعرف بالتأكيد أيضا أن ما حدث بعد القتل تورطت فيه السلطات في الرياض، بمن فيهم المسؤولون الـ 17 الذي وصلوا بعد الجريمة لإجراء التحقيق كما يزعم، وقاموا بتنظيف مكان الجريمة".

وأشارت إلى أنها لا تعرف ما إذا أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتنفيذ الجريمة أم لا، "لكن هناك ما يكفي من الأدلة التي تشير إلى مسؤوليته إلى حد ما"، موضحة أن مسؤوليته قد تتمثل في أنه "أمر أو حرض عليها أو تساهل معها أو لم يتخذ أي خطوة وهو على معرفة بها"، لكنها لا تعرف ما هي مسؤوليته بالضبط.

وكان النائب العام السعودي أعلن أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

مناقشة