راديو

ماذا ينتظر أوروبا بعد انهيار معاهدة الصواريخ؟

في تصريح تلفزيوني حذر سفير روسيا لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف من إمكانية ظهور صواريخ متوسطة المدى في أوروبا.
Sputnik

وقال أنتونوف: "أخطر لحظة فيما يتعلق بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، هي إمكانية ظهور مثل هذه الصواريخ في أوروبا، مما سيتطلب اتخاذ إجراءات إضافية من قبل روسيا".

أنتونوف أكد أن معاهدة الصواريخ المتوسطة المدى تتعلق بالأمن، وفي المقام الأول لحلفاء الولايات المتحدة، ولأمريكا نفسها.

السفير الروسي أوضح أيضا أن ظهور صواريخ متوسطة أو قصيرة المدى في الأراضي الأوروبية من شأنه أن يعيد الوضع إلى ما قبل إبرام هذه المعاهدة في الثمانينيات، وسينشئ وضعًا إقليميًا واستراتيجيًا جديدًا بالكامل، سيتطلب من موسكو اتخاذ إجراءات إضافية.

في هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي سامر إلياس:" إن روسيا يمكن أن تبحث في نشر صواريخ في القارة الأوروبية في حال خرقت واشنطن المعاهدة وهو ما أوضحه الرئيس بوتين في وقت سابق، وقال إن موسكو ستجد نفسها مضطرة للدفاع عن مصالحها ويمكن أن تضرب مراكز إطلاق الصواريخ التي تهدد أراضيها."
ودعا الأوروبيين لدفع الولايات المتحدة نحو التعقل وعدم جر القارة الأوروبية إلى العودة إلى أجواء الحرب الباردة. 
من جهته، قال الباحث في العلاقات الدولية ناصر زهير:" إن التصعيد  الحالي بشأن إمكانية نشر الصواريخ المتوسطة  في أوروبا يمكن أن يتطور إلى نزاع في نشر الصواريخ على الأراضي الأوروبية، لكن حتى هذه اللحظة تبقى الأمور مجمدة حيث أن هناك تقارب روسي أوروبي."
وأضاف:" أنه على الرغم من محاولة الولايات المتحدة استفزاز روسيا فإن موسكو مازالت تمتلك الكثير من أوراق الضغط ضد واشنطن."

وأعرب زهير عن اعتقادة أن الأمر يتعلق بصراع النفوذ أكثر من كونه سباق تسلح مشيرا إلى أن واشنطن تحاول ارسال رسالة إلى موسكو بأنها مازالت قادرة على ازعاجها عند حدودها وبإمكانها فعل الكثير إذا ما تمادت روسيا في عقد تحالفات كبير وصفقات أسلحة .

واستبعد أستاذ العلوم السياسية والخبير في العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي فهمي حدوث توازن استراتيجي جديد في العلاقات الدولية نظرا لتضارب الرؤى بين القوى الكبري.

للمزيد تابعوا حلقة برنامج بوضوح لهذا اليوم..

إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة