ويأتي ذلك بعد واقعة إجبار محصل تذاكر في قطار قادم من الإسكندرية إلى مدينة طنطا، شابين لم يكن بحوزتهما تذكرة الركوب، على القفز من القطار، ما تسبب في مصرع أحدهما وإصابة الآخر بجروح، أمس الاثنين.
وقالت الهيئة في بيان، إن "محصلي التذاكر ورؤساء القطارات وموظفي شبابيك التذاكر والعاملين في المحطات المختلفة والعاملين بالتسويق والمبيعات وخدمة العملاء ومضيفي القطارات وغيرهم من طوائف التشغيل سيتم ضمهم لهذا البرنامج.
وأوضحت أن هذا البرنامج وهذه الدورات التدريبية ستتم في الأماكن المتخصصة في السلوكيات وعلوم الإدارة وفنون التعامل مع الجمهور بالإضافة إلى معهد وردان التابع للسكك الحديد، وسيقوم بالمحاضرة فيها خبراء متخصصون في هذه المجالات.
ونقل موقع "اليوم السابع" عن مصادر مسؤولة أن الهيئة قررت التعاقد مع مركز استشارات نفسية لإجراء الكشف النفسي على عاملي الهيئة خصوصا العاملين ضمن طوائف تشغيل القطارات، على أن يتم تحويل أي عامل يرسب في الاختبارات النفسية إلى وظيفة إدارية بعيدا عن تشغيل القطارات، بجانب اعتماد الكشف النفسي بهذا المركز شرطا أساسيا في اختبارات أي مسابقة وظائف تجريها الهيئة أيا كانت الوظائف التي تطلبها الهيئة سواء إداريين أو مهندسين أو فنيين أو أي عمال.
وأضافت المصادر أن السكة الحديد تعتزم إدراج أسئلة نفسية ضمن أسئلة الدورات التدريبية التذكيرية التي يتم إجراؤها كل عاملين لطوائف التشغيل المختلفة بالسكة الحديد، حيث يتم خلال هذه الدورات تنشيط ومراجعة خبرات وتأهيل العامل أو الفني من خلال مجموعة من الأسئلة عليه الإجابة عنها، ويحصل على هذه الدورات في معهد وردان لتدريب العاملين التابع لهيئة السكة الحديد.
وأوضحت المصادر أنه إذا رسب العامل أو الفني في الجانب النفسي خلال الدورة التدريبية الدورية يتم تحويله إلى مركز الاستشارات النفسية الحكومي ليخضع لكشف نفسي شامل من قبل أطبائه، وإذا رسب أيضا في اختبار مركز الاستشارات النفسية يتم استبعاده من الوظيفة الفنية التي يشغلها واستبعاده نهائيا من العمل في تشغيل القطارات.
وأكدت المصادر أن الهدف من اعتماد هذه الاختبارات التأكد من سلامة العاملين في تشغيل القطارات نفسيا لاستبعاد من يثبت عدم اتزانه نفسيا وعقليا، حفاظا على أمان تشغيل القطارات وأرواح الركاب.