أردوغان يلتقي رئيس مجلس الوزراء القطري بأنقرة

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الأربعاء، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء القطري، في العاصمة التركية، أنقرة.
Sputnik

وأوضحت مصادر لـوكالة "الأناضول"، أن أردوغان اجتمع مع آل ثاني في المجمع الرئاسي بأنقرة، بعيدا عن وسائل الإعلام.

بعد دعوة أمير الكويت... قطر تكشف موقفها من الحوار مع "دول الحصار"
وأضافت المصادر أن الاجتماع استمر 35 دقيقة، بحضور نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، ووزير البيئة والتخطيط العمراني مراد قوروم، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ووزيرة التجارة روهصار بكجان.

وفي سياق متصل، أعلن سفير الدوحة لدى أنقرة، سالم مبارك آل شافي، أن قطر وقفت إلى جانب تركيا، وأعربت بوضوح عن دعمها لعملية "نبع السلام" التركية ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا.

وقال آل شافي، في مقابلة مع صحيفة "الشرق" القطرية، أول أمس، الاثنين، إن "المكالمة الهاتفية التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فور إعلان أنقرة عن بدء العملية كانت رسالة دعم واضحة للحملة التركية التي استدعت إدانة عربية واسعة".

وتابع: 

جاء هذا الاتصال في وقت بالغ الحساسية لتركيا، خاصة مع ردود الفعل العالمية التي تراوحت بين الشجب والتهديد والتنديد، جاء ليؤكد أن دولة قطر تدعم حق تركيا في الدفاع عن حدودها وأمنها القومي في وجه هجمات الإرهابيين، وأنها تتفهم هواجس تركيا ومخاوفها وتساندها في ممارسة حقوقها المشروعة.

وقال الدبلوماسي القطري إن الانتقادات الدولية الموجهة إلى أنقرة على خلفية العملية لم تكن سوى "نكاية بتركيا وبمواقفها وعبارة عن السياسة المزدوجة الملتبسة"، مضيفا أن الدولة التي نددت بالحملة التركية "لا ترى غضاضة في جميع أنواع التدخلات الدولية الأخرى بسوريا، بل وتمارس بنفسها شتى أنواع التدخل في العديد من الدول وتنشر الدمار والفتن أينما حلت".

وأعلنت تركيا، الأسبوع الماضي، وقف عملية "نبع السلام" التركية، على الحدود مع سوريا، عقب لقاء مطول جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمنتجع سوتشي الروسي، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

واتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.

مناقشة