راديو

الجزائر: في ذكرى التحرير .... مظاهرات حاشدة و إصرار على إجراء الانتخابات

بعد ما شهدته الجزائر في الجمعة 37 من عمر الحراك الشعبي، تزامنا مع الذكرى الخامسة والستين لانطلاق ثورة التحرير الجزائرية، بمشاركة أكثر من مئة ألف محتج في العاصمة الجزائر وعدد من الولايات والمدن. بات السؤال هل تصل الجزائر إلى صندوق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد؟.
Sputnik

قال الكاتب والمحلل السياسي الجزائري على ربييج في حديثه لـ"البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك": "إن ما حدث يعد ظاهرة صحية، تقول بأن الشعب الجزائري منه من يرفض إجراء الانتخابات واللعبة التي تدار بها المرحلة الحالية للوصول إلى الصندوق، ويطالب بالمزيد من الإصلاحات السياسية، ولكن في المقابل الطبقة الصامتة التي لا تنزل إلى الشارع وتحتفظ برأيها، ولعل رأيها سيكون يوم الثاني عشر من ديسمبر المقبل، اليوم المحدد لإجراء انتخابات رئاسية".

بالفيديو والصور.. الجزائريون يتظاهرون للجمعة الـ37 على التوالي
وأشار ربييج أنه لم يعد ممكنا الاحتكام إلى أعداد من نزلوا إلى الشارع لبناء أحكام سياسية، داعيا إلى الانتظار ليوم الاقتراع للحكم من خلال النسبة التي ستصوت، قائلا "الدليل على ذلك أن عددا من الأحزاب السياسية التي كانت تعارض النظام من قبل، انخرطت في العملية السياسية وقدمت مرشحين لخوض الانتخابات سيعلن عن المقبول منهم اليوم".

كما أكد على حالة الاحترام المتبادل بين الطرفين المحتجين والسلطة، مستدلا على ذلك بعدم إطلاق طلقة رصاص واحدة في وجه المحتجين من قبل القوات الأمنية.

وعن موقف الجيش الجزائري، عبر ربييج عن ثقته بأن الجيش الجزائري لن يتدخل في المشهد السياسي لا بتقديم مرشحين عسكريين سابقين، ولا بتأييد مرشح مدني، مؤكدا أن دوره الأساسي حماية البلاد.

من جانبه قال المحلل السياسي أمين بلعمري، أن المشهد الحالي حتى مع تضاعف أعداد المحتجين في الجمعة السابعة والثلاثين من عمر الحراك، يمكن إجراء الانتخابات الرئاسية في ظله، لأن هناك حالة من الوعي السياسي لدى الجميع، بأنه لا بد من وجود آلية قانونية يحتكم إليها.

فهل تستطيع الجزائر بالفعل أن تذهب إلى صندوق الاقتراع دون مواجهة بين السلطة والمحتجين؟ وما هي أبعاد نزول عشرات الآلاف للشارع في جمعة ذكرى الانتفاضة لرفض ما يجري على الساحة السياسية؟

إعداد وتقديم: يوسف عابدين

مناقشة