راديو

تنظيم "داعش" ومحاولة العودة إلى واجهة المشهد العراقي

هاجم مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) نقطة تفتيش للجيش العراقي في شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل جندي عراقي وإصابة خمسة آخرين، وفقًا لبيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة العراقية، يوم الخميس.
Sputnik

تركيا تهدد بإعادة سجناء "داعش" إلى بلدانهم الأصلية في الدول الأوروبية
وقال البيان إن مقاتلي "داعش" استخدموا أسلحة خفيفة وعبوتين ناسفتين، عندما هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة "الطارمية" على بعد حوالي 60 كم شمال بغداد.

فهل هذه العملية تندرج ضمن مسعى التنظيم في إثبات وجوده؟ أم استغلال للظروف التي يمر بها العراق، والمتمثلة بانشغال القوات الأمنية في تأمين التظاهرات؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

إن التنظيم يرغب بشكل أو بأخر في إعادة إنتاج نفسه مرة أخرى عبر عمليات نوعية، فهي وأن كانت محدودة، لكنه يرى أن مسألة القيام بعمليات في هذه الوقت، تدلل على بقائه واثبات وجوده، وأنه لم يتأثر بمقتل زعيمه.

وتابع الشريفي، "المسألة المهمة الأخرى والتي هي جزء من مدار الأحداث، هي أن هذا التنظيم الذي لطالما استثمر حالة الإرباك السياسي في البلد، يقوم اليوم باستثمار الحالة التي يمر بها العراق، والمتمثلة بالمظاهرات وانشغال القوات الأمنية، فضلا على أن المشاغلة في منطقة تصنف على أنها حزام بغداد، لا تخلو من إيحاءات سياسية ودلالات أمنية".

وأضاف الشريفي، "المعطيات تشير على أنه وفي قادم الأيام توجد احتمالية قيام التنظيم بعمليات عسكرية، لكنها ستكون عمليات نوعية ومحدودة، وذلك بسبب عدم امتلاك التنظيم الموارد الكافية لإدارة معركة واسعة، كما كان عليه الحال في السابق".

إعداد وتقديم: ضياء ابراهيم حسون

مناقشة