راديو

قواعد أمريكية جديدة في شمال شرقي سوريا...مستنقع جديد؟

تناقش الحلقة ما يمكن أن يوصف بالمحاولة الأمريكية الجديدة لخلط الأوراق في شمال شرقي سوريا، عبر تشييد ثلاث قواعد عسكرية مشتركة مع التحالف الدولي، بعد أن كانت قررت في وقت سابق سحب قواتها ثم التراجع عن ذلك، والإبقاء على قسم منها، لا سيما في مناطق آبار النفط، الممتدة من المالكية في الحسكة وصولاً إلى دير الزور.
Sputnik

إذ تتمتع المنطقة بموقع استراتيجي، وتعتبر خزاناً لكميات هائلة من النفط والغاز والفوسفات، وثروة مائية عذبة، وسلّة غذاء سوريا ومركز الزراعات الأهم في البلاد.

الولايات المتحدة تنشئ قاعدتين جديدتين في مناطق إنتاج النفط في سوريا
وتعاكس الخطوة الأمريكية تصريحات سابقة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت فيها أن نحو ألف جندي أمريكي موجودون شمالي سوريا تلقوا الأوامر بالانسحاب، ما اعتبر حينها بمثابة ضوء أخضر لأنقرة لكي تبدأ هجومها ضد القوات الكردية المرابطة هناك.

وهذ ليست المرة  الأولى التي يتم الإعلان فيها عن قواعد أمريكية جديدة في سوريا، إذ كانت صحيفة "الوطن" السورية التي ذكرت قبل نحو أسبوع أن "قوات الإحتلال الأمركي بدأت بإنشاء قاعدتين عسكريتين في دير الزور".

الخبير في الشؤون الإقليمية علي المعشني، رأى في الخطوة الأمريكية "صك إعتراف بفشل أدواتها في سوريا".

وأضاف في حوار معه عبر "بانوراما" أن التواجد الأمريكي الجديد سيكون محفوفاً بالمخاطر لأنه إحتلالي، بدون غطاء أممي، وينتهك السيادة السورية".

وتوقع المعشني أن تتحول المنطقة إلى "مستنقع جديد للولايات المتحدة، التي خرجت جريحة قبل ذلك من مستنقعي أفغانستان والعراق".

كما رأى أن تدهور الأوضاع في منطقة شمال شرق سوريا قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع القوات السورية، التي أصبحت منذ العام 2011 في وضع مثالي، يمكنها من المقاومة، وتحويل القوات الأمريكية لصيد سهل لها".

أجرى الحوار: فهيم الصوراني

مناقشة