بيسكوف: روسيا مستعدة لتسليم فرنسا رفات رفيق نابليون إذا طلبت باريس ذلك

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن بلاده على استعداد لتسليم فرنسا رفات رفيق نابليون، الجنرال سيزار تشارل - إتيان غيودين، التي عثر عليها بالقرب من مدينة سمولينسك، إذا رغب الجانب الفرنسي بذلك.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال بيسكوف للصحفيين: "هذه القصة في الواقع معروفة جيداً. وبالفعل علماء الآثار الروس والفرنسيون عملوا بشكل جيد، وقاموا بدراسة الوثائق ونفذوا حفريات مشتركة. وفعلاً جميع اختبارات الحمض النووي، على حسب علمي، أكدت أن هذا بالفعل هو غيودين".

وتابع بيسكوف أن: "الرئيس[ فلاديمير] بوتين على علم بهذا الأمر، وبطبيعة الحال، إذا أشار الجانب الفرنسي إلى نواياه في هذا الصدد، واهتمامه بهذه المسألة، فبالطبع سنكون مستعدين لتقديم كل المساعدات الممكنة ".

هذا وكان المؤرخ الفرنسي، رئيس مؤسسة تطوير المبادرات التاريخية الروسية - الفرنسية، بيير مالينوفسكي، قد أفاد في وقت سابق من اليوم الخميس، أن فحص الحمض النووي، أكد أن الرفات التي وجدت خلال حفريات في سمولينسك تعود في الواقع، إلى أحد المقربين من نابليون، وهو الجنرال سيزار تشارل - إتيان غيودين.

وقال بأن المرحلة التالية في تاريخ الجنرال غيودين، يمكن أن تكون "إعادة الرفات إلى فرنسا، إما من خلال جهود الأسرة أو الحكومة الفرنسية".

ويذكر أن علماء الآثار عثروا على هذه الرفات، التي استرعت اهتمام الخبراء، خلال الحفريات في الحصن الملكي في حديقة لوباتينسكي في سمولينسك، هذا الصيف.

والجدير بالذكر أن الجنرال الفرنسي، سيزار تشارل - إتيان غيودين، كان خلال الحملة الفرنسية في عام 1812، على رأس الفرقة الثالثة من الفيلق الأول للجيش الفرنسي، وشارك بنشاط في معركة "سمولينسك"، وأصيب بجروح قاتلة في معركة "جبل فالوتينا" في 19 آب/ أغسطس 1812، إثر تعرضه لقذيفة مدفع ما أدى لبتر كلتا ساقيه، حيث نقل على إثرها إلى سمولينسك، وكان نابليون يعتني به شخصيا. لكن كان من المستحيل مساعدة الجنرال الفرنسي، الذي توفي متأثراً بجراحه.

مناقشة