تدمير جزئي لمستشفى تديره "أطباء بلا حدود" في المخا جراء قصف جوي

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الخميس، تعرض مستشفى تديره في مدينة المخا بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، إلى تدمير جزئي، جراء قصف مبان محيطة به، يتهم الجيش اليمني، "الحوثيين" بالوقوف وراءه.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك - وقالت "أطباء بلا حدود" في بيان على موقعها، إن "المستشفى تضرر بشكل كبير جراء الانفجارات والحريق الذي تبع هجوماً جوياً استهدف مستودعاً عسكرياً على مقربة من المستشفى".

وأضافت "احترقت الصيدلية بالكامل وتدمرّ مبنى المكاتب، غير أنّه لم يُكشف بعد عن الأضرار التي طالت مبانٍ أخرى مثل المبنى الذي يحتوي على مولد الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، تحطّم زجاج جميع منافذ المستشفى من قوة الانفجارات".

وقالت مديرة مشاريع "أطباء بلا حدود" في اليمن ،كارولين سيغين: "لا شك في أنّ الحظ هو الذي سلّم مرضانا وفريق العاملين من التأذي نتيجة الهجوم. كان من المرجّح أن تتخذ الأمور منحى آخر وتمسي مجزرة".

وتابعت: "نظراً لتوقف العمل في الوقت الحالي في المستشفى، يجد سكان المنطقة أنفسهم من دون الرعاية التي يحتاجون إليها بشكل كبير والتي من شأنها أن تنقذ حياتهم في كثير من الأحيان".

اليمن... القوات المشتركة: استهداف الحوثيين مدينة المخا "إعلان حرب"
ووفقاً للمنظمة، "كان يتواجد 30 مريضاً و35 عاملاً في المستشفى وقت وقوع الحادث. لحسن الحظ، لم يتضرّر أحد من بينهم وتم إجلاؤهم على وجه السرعة من المبنى. استطاع معظم المرضى الخروج من المنطقة بمفردهم".

وأكدت أن "فرق المنظّمة عملت على نقل المرضى الذين كانوا في حالة حرجة إلى مستشفى آخر في المخا، من بينهم رضيعان اثنان حديثا الولادة".

وعلقت المنظمة الدولية "الأنشطة الطبية في المستشفى في الوقت الحالي وستنقل بعض أفراد الطاقم الطبي إلى عدن"، مشددة على "ضرورة رصد الألغام وإزالتها من المكان قبل إعادة إطلاق الأنشطة، نظراً إلى احتمال وجود أجهزة لم تنفجر بعد".

وأشارت إلى "أنها كانت قد شاركت إحداثيات المستشفى مع كل الأطراف المتحاربة والسلطات المعنية، فضلًا عن أنّ جميع الأطراف المتحاربة في المنطقة على علم بموقع المستشفى منذ افتتاحه في عام 2018".

مناقشة