مواد لزراعة الأعضاء تدمر ما يصل إلى 98 % من البكتيريا

قام علماء الجامعة الوطنية للأبحاث التكنولوجية "ميسيس" جنباً إلى جنب مع زملائهم الروس والتشيكين والأمريكيين، بتصميم مادة جديدة للزراعة الجراحية، تمنع تطور العدوى البكتيرية بعد إجراء العمليات الجراحية.
Sputnik

وبفضل وجود جسيمات نانوية من البلاتين والحديد، فإن المادة قادرة على تدمير ما يصل إلى 98% من البكتيريا في غضون 12 ساعة بعد التثبيت. يشار إلى أن هذه الدراسة تم نشرها في مجلة Applied Materials & Interfaces.

تحدث العدوى البكتيرية بنسبة تتراوح بين 1 - 4% من الحالات بعد التدخل الجراحي الذي يضطر إليها المريض لدى الزراعة الجراحية. أما في حالات الكسور المعقدة، فإن احتمال حدوث العدوى يصل إلى 30%. وفي حال حدوث العدوى، غالباً ما تكون هناك حاجة لعملية جراحية أخرى. في الحالات الأكثر اعتدالاً، يتم تنفيذ العلاج بالمضادات الحيوية، لكن جسم المريض يتعرض لضغط هائل. في الوقت نفسه ومن خلال هذا العلاج، فإن البكتيريا المسببة للأمراض تطور من عملية المقاومة للمضادات الحيوية بسرعة كبيرة، ناهيك عن حقيقة أن الكثير من الناس لديهم حساسية شديدة من الأدوية.

في هذا السياق طور علماء الجامعة الوطنية للأبحاث التكنولوجية "ميسيس" وزملاؤهم مواد للزراعة الجراحية باستخدام الجسيمات النانوية المعدنية، مما يمنع بشكل فعال نمو وانتشار البكتيريا المسببة للأمراض، دون ممارسة تأثير مثبط على خلايا الجهاز المناعي - الخلايا الليمفاوية.

كبير الباحثين في هذه الدراسة، فيكتور بونوماريف، طالب الدراسات العليا في قسم تعدين البودرة والطلاء الوظيفي، أشار في هذا الصدد قائلاً: "لقد قمنا بعملية الزراعة في مصفوفة، وهي عبارة عن طلاء من الخزف متوافق حيوياً TiCaPCON (تيتانيوم - كالسيوم - فوسفور - كربون - أوكسجين - نتروجين)، أيونات البلاتين والحديد. نتيجة لذلك، تتشكل جسيمات نانوية من المعدن يصل حجمها بضعة نانومترات على سطح الطلاء. يتشكل فرق الجهد 60 مللي فولت بين الجسيمات النانوية والمصفوفة الخزفية. ولدى ملامسة سطح المادة، يمكن تدمير الغشاء البكتيري".

بالإضافة إلى ذلك، بعد تعقيم مادة الزراعة بطبقة تحت الأشعة فوق البنفسجية، يتم إنشاء عدد كبير من الجذور الحرة، مما يؤدي إلى موت البكتيريا.

وبحسب تأكيد الباحثين في هذه الدراسة، فقد قامت المادة المبتكرة خلال التجارب المخبرية، بتدمير 98% من البكتيريا خلال 8-12 ساعة، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية والجلدية والاشريكية القولونية والكلبسيلة الرئوية. حالياً يدرس العلماء مسألة اختبار العينات التي تم الحصول عليها داخل كائن حي (في الجسم الحي). هناك تطبيق آخر واعد للمواد المطورة، قد يكون في إنشاء مرشحات لمعالجة المياه.

مناقشة