وتأتي دعوة السيستاني في الوقت الذي تواجه فيه السلطات العراقية أكبر أزمة في البلاد منذ سنوات، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وحث السيستاني الحكومة على الاستجابة لمطالب المحتجين في أسرع وقت، فيما يتحدث السيستاني في الشأن السياسي في أوقات الأزمات وكلماته مؤثرة في الرأي العام بالعراق ذي الأغلبية الشيعية.
وقال ممثل عن السيستاني في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء:
المحافظة على سلمية الاحتجاجات بمختلف أشكالها تحظى بأهمية كبيرة، والمسؤولية الكبرى في ذلك تقع على عاتق القوات الأمنية بأن يتجنبوا استخدام العنف، ولا سيما العنف المفرط في التعامل مع المحتجين السلميين فإنه لا مسوغ له ويؤدي إلى عواقب وخيمة.
واندلعت الاحتجاجات العراقية بسبب نقص الوظائف والخدمات في بغداد، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسرعان ما امتدت إلى المحافظات الجنوبية. وبدأت قوات الأمن في إطلاق الرصاص الحي لتفريق الاحتجاجات بمجرد اندلاعها تقريبا، وقتلت أكثر من 260 شخصا وفقا لأرقام الشرطة والمسعفين.
ويطالب المحتجون، ومعظمهم من الشباب العاطلين عن العمل، بإصلاحات في النظام السياسي والنخبة الحاكمة التي تهيمن على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003.
وحذر السيستاني من وجود "أطراف وجهات داخلية وخارجية... قد تسعى اليوم لاستغلال الحركة الاحتجاجية الجارية لتحقيق بعض أهدافها".