راديو

هل سيشهد العراق تدخل أممي في أوضاعه الداخلية

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى والجرحى خلال المظاهرات المتواصلة في العراق.
Sputnik

البرلمان العراقي يعتزم إطلاق مبادرة وطنية بشأن مطالب المتظاهرين 
وبحسب بيان للأمم المتحدة، فإن تقارير "مثيرة للقلق ترد عن استمرار استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين" في العراق.

وحث الأمين العام جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن ممارسة العنف والتحقيق بجدية في جميع أعمال العنف. وجدد الأمين العام ندائه من أجل أجراء حوار مفيد وهادف بين الحكومة والمتظاهرين.

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي واثق الجابري:

التظاهرات حق مشروع، والدستور العراقي كفل هذا الحق للشعب العراقي، وقد اتخذت الحكومة العراقية إجراءات تجاوزت فيها أخطاء المرحلة السابقة في الاول من أكتوبر، وهو اليوم الذي شهد بداية التظاهرات وشهد سقوط ضحايا، بسبب قيام بعض القادة الأمنيين باستخدام الرصاص الحي.

وتابع الجابري، "الحكومة العراقية شكلت قوات لحفظ النظام، وهذه القوات منزوعة السلاح ولا تستخدم إلا الأساليب المعروفة دوليا في فض الشغب وإبعاد المتظاهرين عن المؤسسات الأمنية والحكومية، عبر استخدام الغازات المسيلة للدموع وعدم التعرض للمتظاهرين قدر الإمكان، لكن مع ذلك سقط ضحايا من كلا الطرفين."

وأضاف الجابري، "المجتمع الدولي ربما ينظر إلى العراق باعتباره تجربة ديمقراطية حديثة في الشرق الأوسط، لذلك تراه يراقب الحكومة العراقية في كيفية تعاملها مع هذه المظاهرات، لذا تحاول الحكومة الابتعاد قدر الإمكان عن المتظاهرين، لكن هناك خروقات أمنية تحدث من بعض المتظاهرين أو بعض الأشخاص المندسين، وهي أعمال تدفع بالقوات الأمنية إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، والذي بسببه يسقط الجرحى عبر حالات الاختناق، أما الضحايا فهم يسقطون بسبب تساقط قنابل الغاز المسيل على رؤوسهم، وهي حالات تحصل في جميع دول العالم".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة