السعودية: حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة وراسخة ولا تسقط بالتقادم

جددت المملكة العربية السعودية التأكيد على أن "حق الفلسطينيين وعائلاتهم في العودة إلى وطنهم حق غير قابل للتصرف وهو من الحقوق الثابتة والراسخة لا ينقضي بمرور الزمان ولا يسقط بالتقادم، لأنه فضلاً عن كونه حقاً إنسانياً وأخلاقياً، فهو حق قانوني وسياسي كفلته لهم القرارات الدولية".
Sputnik

مبعوث السلام الأممي: مقتل عمر البدوي برصاص القوات الإسرائيلية "صادم"
وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) جاء ذلك في كلمة المملكة أمام اللجنة السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار المنعقدة حول البند المتعلق بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، والتي ألقاها اليوم السكرتير أول فيصل بن ناصر الحقباني.

وقدّم الحقباني في بداية الكلمة التهنئة إلى القائم بأعمال وكالة "الأونروا" كريستيان ساونرز بمناسبة توليه منصب المفوض العام.

وأوضح أن "وكالة "الأونروا" وفق التفويض القانوني والسياسي الممنوح لها عبر قرار الجمعية العامة رقم 302 لعام 1949، تقدم خدمات جليلة في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها قبل ما يقارب السبعين عاماً نتيجة لوقوع إحدى أكبر المآسي التي شهدها التاريخ المعاصر التي أصبحت تعرف بالنكبة، وهي ذكرى تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار الحقباني إلى أنه "حيث نجتمع اليوم قد بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين أكثر من 5.5 ملايين فلسطيني في مخيمات اللجوء بعيداً عن الديار التي شردوا منها، محرومين من أبسط سبل العيش الكريم، تحييهم آمال العودة إلى وطنهم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية".

وأوضح أن "معاناة اللاجئين الفلسطينيين تزداد على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي يوماً بعد يوم بسبب تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينينة المحتلة بما فيها القدس الشريف، وتسجل فيها معدلات مرتفعة فيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي والفقر والتشريد ونضوب القدرات على التحمل وزيادة في حالات اليأس والبطالة لدى الفلسطينيين بسبب الحصار والممارسات الإسرائيلية غير القانونية على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967م، وانتهاكات إسرائيل المستمرة لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية".

وقال الحقباني: "إن المملكة العربية السعودية أحد أكبر الدول دعماً للشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة (السياسية، والاقتصادية، والإنسانية)، كما تفتخر بأنها أكبر الدول المانحة لوكالة "الأونروا" تجسيداً لدورها المشرف في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق آماله وطموحاته المشروعة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها بسبب الاحتلال الذي ما زال قائما".

مناقشة