خبير عسكري: مهلة 48 ساعة لمعالجة قطع الطرق في لبنان

اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد المتقاعد أمين حطيط، أن الوضع في لبنان متفجّر متوتّر ولا يسمح بأيّ معالجة، والسلطة الآن تترك للجميع الفضاء الكافي والوافي للتعبير عن مشاعرهم وللتعبير عن آرائهم، لكن لكلّ شيءٍ سقف، لافتاً إلى أن المعالجات ستبدأ خلال 48 ساعة.
Sputnik

ففي تصريح خاص لـوكالة "سبوتنيك" قال حطيط "أولاً الحدث بحدّ ذاته مؤسف وكان ينبغي أن لا يحدث ولكن بالشكل الذي حصل فيه نرى أنّ قطع الطرق هو عمل يخرج عن حق التعبير وأكثر من جهة وأكثر من طرف رسمي وحزبي وشعبي حذّر من مسألة قطع الطرق، أن هذا ما قد يؤدي إلى الاستفزاز وردّات الفعل، لأنّ بعض المّارة الذين

جدل في لبنان بعد مقتل متظاهر بـ 4 رصاصات... فيديو
تقطع عليهم الطرق يجدون أنفسهم أنّهم ممنوعين عن ممارسة حقهم بالانتقال من مكان إلى مكان بشكلٍ آمن، فممارسة حق التعبير لا يعني حرمان الآخر من حق التنقّل. هذه نقطة، أمّا ما حصل وكما ذكرت هو أمرٌ محزن جدّاً، وكان ينبغي ألا يحصل، فهو أمرٌ قد يكون نقطة تحوّل في الحراك بحدّ ذاته وفي عمليّة المعالجة لهذا الموضوع".

وأضاف: "الآن الوضع الميداني، متوتّر متفجّر، لذلك لا يحاول أحد البدء بالمعالجة، لكن بعد أن يبرد الجرح و بعد أن تبرد الدماء، أعتقد أن هناك محاولات لمعالجة حديثة لمنع انتشار الفوضى ولمنع تكرار ما حصل، وهذا بحاجة إلى تفاهم ضمنيّ حتّى بدون اتصال بين الأطراف من أجل الحؤول دون تشكّل البيئة التي تنتج مثل هذه الحوادث".
وأشار حطيط  إلى أن الساحة اللبنانيّة يتحرّك فيها فريقان، الفريق الأولّ الحراك الشعبي ولديه المطالب المعيشيّة، وكلّ اللّبنانييّن معهم، وهذا الفريق يتحرّك في الساحات العامّة ولا يمارس فعل قطع الطرق، أمّا الفريق الثانيّ، الحزب التقدميّ الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط وحزب القوات اللبنانيّة بقيادة سمير جعجع، هؤلاء هم الذين يتجهون إلى عمليّة قطع الطرق ولديهم الأجندة والأهداف السياسيّة.

وتابع الخبير العسكري قائلاً "في المرحلة المقبلة، أعتقد أنّ الجيش اللبناني سيستمرّ في حماية المتظاهرين الذين لا يعتدون ولا يقطعون الطرق ويرفضون الاعتداء وقطع الطرق و يصرّون على إبقاء حراكهم سلميّاً دون إيذاء أحد، الجيش سيستمر في حمايتهم. أمّا الفئة الثانية، الفئة الميليشياوية ذات الاجندة السياسيّة الخارجيّة، فهذه الفئة سيضطر الجيش للتعامل معها، وبالتّالي، المسألة برأينا هي مسألة ٤٨ ساعة إمّا أن يفتحوا الطرق وإمّا سيكون هناك قرار جديد من قبل الجيش اللبناني".

هذا وتسود حالة من الغضب في الشارع اللبناني لا سيما بعد مقابلة الرئيس ميشال عون التلفزيونية التي اعتبرها المتظاهرون أنها تضمنت تصريحات مستفزة للشارع، وبعد مقتل المتظاهر علاء أبو فخر على يد عنصر من الجيش اللبناني في منطقة خلدة جنوبي بيروت.

مناقشة