رد روسي محتمل... مدى "إسكندر" المدمر يصل إلى 3000 كلم

بدأت روسيا تصنع صواريخ جديدة، متوسطة المدى.
Sputnik

وأقدمت روسيا على ذلك ردا على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة حظر هذه الفئة من الصواريخ ذات الرؤوس المدمرة.

الناتو يرفض

وأبلغ سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، مؤتمر موسكو حول منع انتشار الأسلحة النووية، أن روسيا تبدأ تصنع صواريخ متوسطة المدى، ردا على ما تفعله الولايات المتحدة التي انسحبت من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والأقل مدى وبدأت تصنع الصواريخ المحظورة وفقا لتلك المعاهدة.

بيد أن روسيا لن تنشر الصواريخ الجديدة على الأرض إلا عندما تظهر صواريخ من هذا النوع في منطقة من مناطق العالم.

وكانت روسيا قد ناشدت حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أن أصبحت معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة المدى في طيات الماضي يوم 2 أغسطس/آب 2019، الامتناع عن نشر صواريخ من هذا النوع على الأرض حتى إشعار آخر. غير أن الناتو رفض فرض حظر على نشر صواريخ جديدة من هذا النوع.

سباق جديد للتسلح

وأعلنت واشنطن انسحابها من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة المدى، وهي معاهدة مذيلة بتوقيعي الولايات المتحدة وروسيا، في عام 2018، مدعية أن روسيا انتهكت المعاهدة في عام 2016 حين جربت صاروخا جوالا جديدا يتجاوز مداه الحد المسموح به وفقا للمعاهدة وهو 500 كيلومتر.

ويرى خبراء روس أن من شبه المستحيل اليوم إعادة المعاهدة القديمة إلى الحياة أو توقيع معاهدة أو اتفاقية جديدة بسبب وجود صواريخ مماثلة في حوزة البلدان الأخرى. ووفقا لتقدير أعده الأكاديمي العسكري الروسي فلاديمير كوزين هناك 32 بلدا تملك إمكانيات تقنية لصنع صواريخ من هذه الفئة. وقد تُقدم هذه البلدان على صنع صواريخ من هذه الفئة بعد انهيار الحظر الروسي الأمريكي.

ماذا في جعبة روسيا

ويقول المحلل السياسي أليكسي أنبيلوغوف في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إن المعاهدة لم تحظر النسخ البحرية من الصواريخ المتوسطة المدى الجوالة (كروز) والبالستية. واستغلت الولايات المتحدة هذه الثغرة لتصنع مزيدا من الصواريخ المنطلقة من البحر، آملة في أن لا تحذو روسيا حذوها.

ولحسن حظ روسيا، والكلام ما زال للخبير أنبيلوغوف، فإنها صنعت صواريخ "كاليبر"، وهي صواريخ تطلقها الغواصات وسفن السطح ولكن يمكن تحويلها بسهولة إلى صواريخ تنطلق من الأرض.

وهناك صاروخ آخر يمكن تطويره ليصل مداه إلى ألفين أو ثلاثة آلاف كيلومتر هو صاروخ "إسكندر" الذي لا يتجاوز مداه حاليًا 500 كيلومترا

وألزمت المعاهدة الصادرة في عام 1987 طرفيها (الولايات المتحدة وروسيا) بالتخلص من جميع الصواريخ البالستية والجوالة المنطلقة من الأرض التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.

مناقشة