برلماني تونسي: الحكومة المقبلة ستجد صعوبة في تمريرها من البرلمان

قال عضو البرلمان التونسي، الصافي سعيد، إن "هناك مشاورات حول تشكيل الحكومة القادمة بعد انتهاء الخطوة الأولى بانتخاب راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان".
Sputnik

وأشار في حديثه ضمن برنامج "عالم سبوتنيك"، إلى أن "الذين اتفقوا في البرلمان على أن تكون الرئاسة للغنوشي هم الذين سيشكلون معها الحكومة وأعني بالضبط حزب قلب تونس وإن لم يكن بشكل علني".

تونس: توافق البرلمان يلقي بظلاله على الحكومة المرتقبة

وأوضح أن "الحكومة ستمضي لكنها ستواجه بموجة كبيرة من المعارضة والنصاب الذي ستمر به الحكومة سيشهد صعوبة كبيرة لكنها في النهاية ستتشكل لأن التونسيين والنخبة تعبت من التفاوضات والمهادنات".

وأضاف أن "الحكومة ستكون جديدة قديمة لأن الحكومة السابقة كانت بين حركة النهضة ونداء تونس أما الحكومة القادمة ستكون بين تحالف النهضة وقلب تونس".

وذكر سعيد أنه "في الديمقراطيات النسبية مثل التي تعيشها تونس والعراق ولبنان لابد أن تحصل صفقات ومساومات وتنازلات"، مبينا أنه "لا يشكل أحد الحكومة منفردا لأنه يوجد انتصار ساحق لأي طرف أو حزب لأن كل النتائج مقاربة وبالتالي لابد من تحالفات بأي مسمى".

وأشار إلى أن "النهضة تصر على تشكيل الحكومة وهو من حقها الدستوي"، مؤكدا أنه "لن تكون هناك تغييرات جذرية في المشهد السياسي الداخلي أو الخارجي وتبقى سياسة الدولة التونسية هي نفسها".

انتخاب راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي

وقال عضو البرلمان التونسي، إن "تونس متضررة من الوضع في ليبيا لكنها تنظر بعيون المنتظر وليس لديها أي حل أو مقترح أو مشاركة في حلحلة الأزمة في ليبيا"، مضيفا أن "التونسسين بعيدون عن الوضع في الجزائر".

وشدد على أن "الحكومة التونسية في سياساتها ومحتواها وتوجهاتها هي تقريبا محلية لا تعنيها الأزمات الخارجية وتنتظر من يحل لها مشاكل الخارج كما تنتظر من يحل لها مشاكل الداخل من القروض والبحث عن الاستثمار"، لافتا إلى أن "تونس وضعها السياسي يبدو جيدا من الخارج فقط خاصة للمراقبين لكن وضعها الداخلي يعاني ومهلهل".

وذكر المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، أن "الحل في تونس أن نمر من خلال هذا البرلمان إلى تغيير قانون الانتخابات ونمر إلى شكل آخر من أشكال الديموقراطية لأن الديمقراطية النسبية لا تناسب الدول الضعيفة ودول العالم الثالث".

مناقشة