راديو

زيارة أردوغان لواشنطن: هل تغير الموقف الأمريكي من صفقة "إس 400" الروسية؟

أعرب الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب، والتركي رجب طيب أردوغان، عن ثقتهما بإمكانية تجاوز الخلافات بين واشنطن وأنقرة حول شراء الأخيرة لمنظومات "إس-400" الصاروخية الروسية.
Sputnik

وأعرب ترامب عن أمله في أن يتمكن البلدان من حل هذه المسألة، مشيرا إلى أنهما طلبا من وزيري خارجيتهما الشروع فورا في العمل على تسوية هذه القضية عبر الحوار.

ووصف ترامب تركيا بأنها "حليف رائع" في الناتو، مشيدا بزيادتها النفقات الدفاعية لتصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي. وأكد أن التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا مهم بالنسبة للناتو والشرق الأوسط

أردوغان: تركيا لا تستطيع التخلي تماما عن منظومة "إس 400"
 بأسره.

من ناحية أخرى ذكرت مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي عرض على نظيره التركي صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار، للالتفاف على العقوبات التي توعدت بها واشنطن بسبب صفقة صواريخ "إس–400" الروسية.

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تحتجز في السجون أكثر من 200 عنصر في تنظيم "داعش"، مؤكدا أن أنقرة وواشنطن متفقتان على ضرورة استعادة الدول الأوروبية لعناصر "داعش" المعتقلين، الذين يحملون جنسياتها.

من جانبه قال يوسف كاتب أوغلو المحلل السياسي التركي إن هناك أربعة أهداف من وراء زيارة إردوغان لواشنطن وهي بحث ما تبقي من ترتيبات المنطقة الآمنة وبحث التمويل اللازم لإعادة اللاجئين السوريين للشمال وتفعيل التبادل الاقتصادي بين أمريكا وتركيا وأخيرا بحث قضايا الصناعات الدفاعية المشتركة وضمنها قضية إس 400

وأضاف كاتب أوغلو أن أجواء الترحاب التي سادت هذه الزيارة مرده إلى تيقن ترامب بأن عليه ألا يخسر تركيا ومدى أهمية تركيا للمصالح الأمريكية في المنطقة وضرورة الفصل بين المصالح الاقتصادية والخلافات السياسية.

وفيما يتعلق بقضية فتح الله جولن قال أوغلو إن هذه القضية ما زالت من القضايا الخلافية التي لم تحل بعد

اما ماك شرقاوي العضو السابق في الحزب الديمقراطي فأكد بأن الموقف الأمريكي لم يتغير من إردوغان وإنما الذي تغير هو موقف ترامب مشيرا إلى أن علينا أن نفرق بين الأمرين.

وأضاف : في وسط هذه الأجواء المرحبة كانت مؤسسات الدولة الأمريكية ماضية في طريقها لمعاقبة إردوغان مثل الكونجرس والبنتاجون على خلفية العملية التركية في شمال سوريا وعلى خلفية إس 400 وغيرها .

وأشار ماك شرقاوي إلى أن إردوغان يلوح بورقة معتقلي داعش في وجه أوربا مجاملة لترامب الذي يريد أن يرد على بعض القادة الأوربيين لموقفهم السلبي من الناتو مثل ماكرون مثلا الذي لوح مرة بأنه يريد أن ينشيء نظاما دفاعيا بديلا للناتو .

تابعوا المزيد في حلقة الليلة من برنامج "بوضوح"

مناقشة