متظاهرون يحتشدون في محطة قطارات برشلونة الرئيسية

احتشد عشرات المحتجين في محطة القطار الرئيسية بمدينة برشلونة الإسبانية، اليوم السبت، في أحدث موجة احتجاج بالمدينة بعد أكثر من شهر من إصدار محكمة إسبانية أحكام سجن مشددة على تسعة من قادة الانفصاليين في إقليم كتالونيا.
Sputnik

المحكمة الإسبانية العليا تصدر أحكاما بالسجن تصل إلى 13 عاما ضد قادة كتالونيا
وحسب "رويتر" تدفق المحتجون على محطة سانتس الرئيسية وشارك بعضهم في اعتصام بينما دخل عدد قليل منهم في مناوشات مع الشرطة. والاحتجاج استجابة من المتظاهرين لدعوة من جماعة مؤيدة للانفصال تعرف اختصارا باسم (سي.دي.آر).

ودعت تلك الجماعة المحتجين للاحتشاد في تسع محطات للسكك الحديدة في أنحاء برشلونة بهدف تحقيق ما وصفوه على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "إغلاق كامل".

وقالت الشرطة إن الاحتجاجات اقتصرت على محطة واحدة وإن المحتجين طردوا منها بعد نحو ساعة لينضموا لحشد أكبر تجمع خارج المحطة ولوح بعضهم بعلم الانفصاليين.

وقالت السلطات إنها لم تعتقل أي شخص وإن خدمات النقل لم تتعطل.

وتشهد برشلونة احتجاجات منذ أسابيع، تحولت في بعض الأحيان للعنف، منذ إصدار المحكمة العليا الإسبانية أحكاما بالسجن على تسعة من قادة الانفصاليين تصل إلى 13 عاما لدورهم في محاولة فاشلة لاستقلال كتالونيا عن إسبانيا عام 2017.

وقامت الشرطة الإسبانية يوم الأربعاء بإبعاد المحتجين الذين تسببوا في احتجاز نحو 500 سيارة بإغلاقهم طريقا سريعا لنحو 15 ساعة. وقبل ذلك بيوم، استخدمت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين أغلقوا نفس الطريق السريع الممتد بين فرنسا وإسبانيا لمدة تزيد على 24 ساعة.

وسلطت الأضواء مجددا على مساعي استقلال الإقليم الواقع في شمال شرق البلاد بعد أن أسفرت انتخابات برلمانية الأحد الماضي عن نتيجة غير حاسمة تمنح الأحزاب الانفصالية فرصة للعب دور رئيسي في كسر الجمود السياسي في مدريد.

مناقشة