وسط مظاهرات كبيرة... الحكومة الإيرانية تعلن إجراءات لاحتواء الغضب

أكد وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، أن "قرار تعديل سعر البنزين سيصب في مصلحة ذوي الدخل المحدود من الطبقة المتوسطة والفقيرة في المجتمع".
Sputnik

وكالة: مظاهرات في عدة مدن إيرانية احتجاجا على رفع أسعار البنزين
وأوضح زنغنة، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، مساء أمس الجمعة، أن "تقديرات عوائد تعديل أسعار البنزين تبلغ 310 تريليون ريال سنويا"، وستخصص لدعم ذوي الدخل المحدود"، مؤكدا أن العائدات لن تصرف لغير ذلك، وذلك حسب وكالة أنباء فارس.

وأكد وزير النفط الإيراني، أن قرار تقنين توزيع البنزين سيؤدي إلى توازن عملية العرض والطلب لسنوات وبالتالي زيادة الصادرات.

من جانبه، أعلن مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة التخطيط والميزانية محمد باقر نوبخت، أن أكثر من 60 مليون شخص في البلاد سيشملهم مشروع الدعم الحكومي للتعويض عن رفع أسعار البنزين.

وقال نوبخت، إن مشروع الدعم المعيشي وتعديل رفع أسعار البنزين وتقنينه يأتي في سياق تنفيذ قرار المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي المؤلف من رؤساء السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، مضيفا أن "الشرط الذي وضعه رئيس الجمهورية لتنفيذ مشروع الدعم المعيشي وتعديل أسعار البنزين هو أن تعود جميع العوائد الناجمة عن تعديل أسعار البنزين إلى المواطنين تماما".

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية، "إرنا"، أكدت في وقت سابق، صباح البوم، خروج احتجاجات في عدة مدن إيرانية، احتجاجا على قرار الحكومة رفع أسعار الوقود.

وذكرت الوكالة الرسمية، أن "الاحتجاجات في مدينة سيرجان كانت الأشد"، مؤكدة أن "المحتجين حاولوا مهاجمة مخزن النفط في المدينة لكن الشرطة حالت دون ذلك".

وأضافت أن "مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر شهدت احتجاحات محدودة"، مؤكدة أن سائقي السيارات قاموا بإطفاء سياراتهم احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، مما أدى إلى إغلاق طريق كمربندي المؤدي إلى الحي الصناعي في مدينة شيراز جنوب إيران.

وأعلنت الشركة الوطنية للمنتجات النفطية في إيران، عن زيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف، حيث شهد اللتر العادي زيادة بنسبة 1500 تومان، فيما ارتفع سعر اللتر الممتاز بنسبة 3500 تومان. وأثار إعلان السلطات الإيرانية، غضبا شعبيا مع تنظيم احتجاجات للمطالبة بالتراجع الفوري عن القرار.

مناقشة