ويرى الصفدي بحسب بيان له، أنه من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين، تتمكن من اتخاذ إجراءات إنقاذية فورية، وتضع حدا للتدهور الاقتصادي والمالي وتستجيب لتطلعات الشارع.
وشدد البيان على أن الوضع لم يعد يحتمل الانتظار ولا المراوغة ولا المشاورات الإضافية، في ظل تواجد المتظاهرين في الشارع لثلاثين يوما، للمطالبة بأبسط حقوقهم المهدورة.
قال المحلل السياسي اللبناني، علي يحيي، إن "الصفدي أعلن أنه تراجع عن ترشحه لرئاسة الوزراء في لبنان لأنه لم يجد إجماعا أو دعما أو توافقا من كافة الفصائل السياسية للحكومة المزمع تشكيلها من رؤساء الحكومة السابقين الذين أكدوا تكليفهم ودعمهم لترأس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، خاصة أنه كان من الملاحظ غضب الشارع اللبناني بعيد تداول اسمه خاصة وأنه كان من المتهمين في صفقات فساد عدة وبالتالي فكان من الأفضل سحب اسمه من التداول".
وأكد يحيى أن "الاسم الأكثر تداولا والذي أعيد طرحه من جديد هو سعد الحريري الذي يفترض أن يكون اسمه مقدمة لطمأنة الجهات الدولية المانحة وهذا ما يأمله الداعمون له ما قد يساهم في تجميد الانهيار النقدي والبدء في التنقيب عن النفط".
ولفت إلى أن "هناك انتظار بعد أقل من خمسين يوما ما سيؤول إليه بيان شركة توتال عن النفط اللبناني وهذا يتطلب على الأقل استقرار الحكومة أو تشكيل حكومة مستقرة للبدء في التنقيب عن النفط اللبناني".
رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية متفائل بانتهاء الأزمة الخليجية ويدعو لتوحيد القدرات العسكرية لمواجهة إيران
قال رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، ديفيد جولدفين، إن الأمل يحدوه في إمكانية انتهاء الخلاف بين دول الخليج العربي قريبا، مؤكدا أن من مصلحة بلاده وصول الاطراف إلى حل سياسي.
ودعا جولدفين إلى وجود جبهة موحدة وتوحيد القدرات العسكرية، في ظل احتدام التوتر مع إيران. كما حث الدول الخليجية على حل خلافاتها والعملِ معا في سبيل التصدي للتهديدات التي تشكلها إيران على أمن هذه الدول، بحسب قوله.
قال الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي، عايد المناع، إن "الولايات المتحدة الامريكية أوضحت موقفها بأنها تؤيد الوساطة الكويتية في حل الأزمة الخليجية وذهب وزير الخارجية الكويتي لأكثر من دولة خليجية لمناقشة إمكانية فتح ثغرة في الأزمة".
وأضاف: "يبدو أن هناك مرونة كبيرة من الأطراف الخليجية لحل الازمة تمثلت في المشاركة الكروية إضافة إلى بعض الاجتماعات لدول مجلس التعاون تحضرها قطر وتستجيب لبعض الطلبات وتتنازل الأطراف الأخرى عن بعض الطلبات في ظل ما تعانيه المنطقة من احتمالات مواجهة أمريكية إيرانية يتوجب فيه وجود صف خليجي موحد".
بعد ترشيح الجُملي لرئاسة الحكومة التونسية... كيف تسير مشاورات تشكيلها
بعد تكليف الرئيس التونسي قيس سعيد، مرشح حركة النهضة الحبيب الجُملي بتشكيل حكومة جديدة، يبقى أمامه مهلة لا تتجاوز ستين يوما، بحسب ما ينص عليه الدستور التونسي ليقدم تشكيلة حكومته للبرلمان، على أن تنال ثقة غالبية 109 أصوات.
وفي ظل ترشيح حركة النهضة للجُملي تبدأ التكهنات لشكلها القادم وكيفية اختيار أعضائها وشكل التحالفات الذي سيفرضه تشكيل الحكومة على الأحزاب في البرلمان. الجُملي من جانبه أكد في تصريح له على أنه مستقل عن جميع الأحزاب ولن يكون له أي انتماء، موضحا أنه منفتح على جميع الأحزاب من أجل الاتفاق على برنامج حكم تعمل الحكومة الجديدة على تنفيذه.
قال النائب في البرلمان التونسي عن كتلة الإصلاح الوطني، فيصل الطاهري، إن"هناك صعوبة في إقناع النواب حول التصويت لتشكيل حكومة الحبيب الجملي".
وأشار إلى "وجود جدل كبير حول شخصية الجملي مع العلم أن طلبات النواب وخاصة الكتل التي ترغب في التحالف مع حركة النهضة تتمثل في أن يكون شخص رئيس الحكومة من خارج الحركة".
وأوضح أن "الجملي يبدو أنه مستقل ظاهريا لكن عمليا، شارك في حكومة على العريض وحكومة حمادي الجبالي وبالتالي فشخصيته قريبة جدا من النهضة وبالتالي ستكون هناك صعوبة في تصويت البرلمان على الحبيب الجملي".