بعد دعمه للمظاهرات... الخارجية الإيرانية ترد على بومبيو

أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الأحد، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في دعم مثيري الشغب والفوضى في بعض المدن الإيرانية. على حد وصفه.
Sputnik

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، "إرنا" أعرب موسوي إدانته لتصريحات بومبيو، واصفا إياها بـ "التدخلية والداعمة لمثيري الشغب والفوضى في إيران".

روحاني: الاحتجاج من حق الشعب لكن يجب الفصل بين التظاهر والشغب
وأوضح موسوي، أن "ممارسات بعض الفوضويين والمخربين المدعومين من قبله، لا تتسق إطلاقا مع منهج وسلوك الغالبية الساحقة من الشعب الإيراني الواعي والفطن".

وأكد، أن "الشعب الإيراني يعلم جيدا أن مثل هذه التصريحات المنافقة والمزيفة لا تتضمن أي تعاطف صادق وحقيقي يعكس الحرص على مصلحته".

ووفقا لموسوي، فإن واشنطن تكن نوايا بغيضة تجاه إيران".

وختم قائلا "من اللافت إبداء التعاطف مع شعب واقع تحت ضغط الإرهاب الاقتصادي الأمريكي".

وفي وقت سابق، علق وزير الخارجية الأمريكي على الاحتجاجات، التي تشهدها إيران، قائلا إن الولايات المتحدة الأمريكية، تقف مع الشعب الإيراني.

وكتب بومبيو، على "تويتر"، أمس السبت: "كما قلت للشعب الإيراني، منذ عام ونصف، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تقف معكم".

وأعاد وزير الخارجية الأمريكي، نشر تدوينة سابقة منذ عام 2018، كان يقول فيها: "إنه يشعر بالفخر، أن الشعب الإيراني لم يبق صامتا، على الانتهاكات، التي تقوم بها حكومته"، مضيفا: "واشنطن تسمعكم. واشنطن تدعمكم، واشنطن تقف معكم".

واشنطن تندد باستخدام "القوة المميتة" ضد المتظاهرين في إيران
وفي تدوينة أخرى، قال بومبيو: "الطريق واضح أمامنا، وهو استمرار سياسة الضغط على إيران، حتى تتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية، وتغير موقفها".

وتشهد العديد من المدن الإيرانية تظاهرات منذ يوم الجمعة، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود.

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود أفعال سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك رد فعل بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين، فيما وصف سكرتير دار العمال، علي رضا محجوب، هذا القرار بأنه "إضرام النار في حياة الفقراء".

وجرت في وقت سابق من العام الحالي، احتجاجات، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغوطا مستمرة من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني بعد إنحساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.

مناقشة