تسللت تحت جنح الضباب.. الجيش السوري يستهدف المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي.

تستمر الاشتباكات في ريف اللاذقية الشمالي لليوم الثالث على التوالي بين الجيش السوري والمجموعات المسحلة المتواجدة بريف اللاذقية الشمالي.
Sputnik

وحاولت المجموعات المسلحة استغلال الضباب والظروف الجوية في ريف اللاذقية الشمالي لتنفيذ تسلل والسيطرة على مناطق جديدة، مما سبب تجدد الاشتاكات في مناطق التماس القريبة للجيش السوري.

وبحسب صفحة "شام أف أم" على "فيسبوك" قام الجيش السوري المرابط في تلك المناطق، باستهداف تحركات هذه المجموعات والتصدي لها.

وكان أفاد مراسل "سبوتنيك" في اللاذقية، قبل أيام، إن الجيش دفع بمزيد من المنصات النارية الثقيلة نحو جبهة "كباني" الاستراتيجية التي تتشارك الحدود التركية شمالاً مع سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي شرقا، مشيرا إلى أن المعركة التي تهدف لإسقاط التلال الجبلية الخمسة المؤدية نحو ريف إدلب، لم تنجح برياً حتى الآن، الأمر الذي أفسح في المجال، وبشكل متزايد، أمام تصاعد القوة النارية في الجيش السوري، والتي شهدت اليوم ذروة انصبابها على المواقع المتقدمة للتنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة القريبة التي تعج بالمقاتليين الأجانب.

ورصد مراسل "سبوتنيك" تصعيدا كبيرا في حركة النيران المنصبّة على معاقل المسلحين الصينيين في تنظيم (الحزب الإسلامي التركستاني) و"جبهة النصرة" قرب بلدة (كباني)، إنطلاقاً من مواقع الجيش السوري المتنشرة هناك، وخاصة قرب تلال كباني وعند بلدة (طعوما)، وقلعتي شلف وطوبال، والتي تشكل قوس ناري محكم يستخدم فيه شتى صنوف الأسلحة كون الجبهة ملاصقة في بعض المواقع وهذا يمنح الأسلحة المتوسطة الأفضلية، وفي مناطق أخرى يفصلها وديان وذلك يحتاج لأسلحة بعيدة المدى.

ويسعى الجيش السوري عبر تركيزه على التمهيد الناري لكسر كافة التحصينات الموجودة على التلال المرتفعة والحاكمة والتي تعيق الحركة الميدانية للوحدات المهاجمة.

مناقشة