راديو

هل تستطيع الولايات المتحدة توحيد دول الشرق الأوسط في مواجهة إيران؟

حث ديفيد جولدفين رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية دول الخليج العربية يوم السبت 16 نوفمبر 2019 على حل خلافاتها وتوحيد قدراتها العسكرية في ظل احتدام التوتر مع إيران.
Sputnik

مستشار الرئيس الإيراني: لسنا العراق أو لبنان
وترى واشنطن في الخلاف القائم بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى تهديدا لجهود احتواء نفوذ إيران، وتدعو إلى جبهة موحدة.

فهل تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية توحيد الجهود الخليجية في مواجهة إيران؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي عبد الأمير المجر:

"الخليج وأن اختلف دوله في التعاطي مع إيران، إلا أنها تتفق في استراتيجية واحدة، سواء كانت معلنة أو غير معلنة، وهي أنها لن تسمح بان تكون لإيران سياسة أو مشروع بديل لمشروع تلك الدول الخليجية في المنطقة، أي أن قطر مهما اختلفت مع السعودية وباقي الدول الخليجية، إلا أنها لن تكون حليفة لإيران، ولا يمكنها تبني أي مشروع إيراني في المنطقة."

وتابع المجر، "أن مسألة أحداث شرخ أمر غير ممكن بين دول الخليج، نعم هناك خلافات قد تكون تكتيكية بين قطر وبعض دول الخليج في بعض الأمور التفصيلية، لكن على المستوى الاستراتيجي في المنطقة، فإن إيقاع هذه الدول منضبط على إيقاع الرؤية الأمريكية، لأن الشرق الأوسط حساس، والدول جميعها تعرف حساسية الشرق الأوسط بالنسبة لأمريكا، التي لن تسمح بمشروع طوباوي غير واقعي في أن يأخذ مداه في هذه المنطقة الحساسة من العالم."

وأضاف المجر، "إيران تبقى دولة لديها شعب له احتياجاته، ويريد أن يعيش حياته الطبيعية، فعندما تقوض الدولة من الداخل، فإن جميع مشاريع الدولة تقوض، وبذلك يكون القرار السياسي ملزم بأن يتماشى مع الاستحقاقات السياسية والأمنية في الداخل، وعلى إيران التعامل مع هذه المرحلة على اعتبارها مرحلة مختلفة عما سبقها، فهناك معطيات قاسية جدا ومؤلمة جدا بالنسبة لإيران، سواء من خلال الحصار المفروض عليها أو من خلال علاقاتها مع الدول الأخرى، التي حاولت إيران  اختراقها من خلال بعض الموالين لها، والذين لم يصلوا إلى أهدافهم النهائية."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة