تعزيز شراكة السويد مع الناتو يشكل مصدر قلق لروسيا

أعلن مدير القسم الأوروبي الثاني في وزارة الخارجية الروسية، سيرغي بيليايف، اليوم الإثنين، أن تعزيز شراكة السويد مع الناتو يعتبر مصدر قلق لروسيا، فعدم مشاركة ستوكهولم في التحالفات العسكرية أمر مهم لتحقيق الاستقرار في أوروبا.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال بيليايف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "نرى كيف تسير عملية تعزيز شراكة السويد المتميزة مع الناتو مؤخرا، وتشارك القوات المسلحة السويدية بنشاط في تدريبات هذا الحلف العسكري، وتوفر السويد أراضيها لإجراء مناورات القوات المسلحة للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ... كل هذا يبعث على القلق".

موسكو تعلق على اتهامات ستوكهولم لها بتدهور الوضع الاستراتيجي في السويد
وأشار بيليايف، إلى أنه في مثل هذه الظروف، تعتبر موسكو، أنه من المهم أن تواصل السويد نهجها التقليدي المتمثل في عدم المشاركة في التحالفات العسكرية.

واعتبر الدبلوماسي الروسي "سياسة ستوكهولم هذه عاملاً أساسياً في ضمان الاستقرار والأمن في كل من شمال أوروبا وفي القارة ككل. إن مزاج الرأي العام السويدي مهم أيضا، وفقا لاستطلاعات الرأي، فكرة انضمام السويد إلى الناتو مستعد لدعمها حوالي 30 بالمئة من السكان، ليس أكثر، حتى الآن".

وكان قد أعلن بيليايف، اليوم الإثنين، أن بلاده مستعدة لمناقشة سبل خفض التصعيد في البلطيق في مجلس روسيا- الناتو، وعلى أساس ثنائي مع جميع دول "الناتو" مؤكدا أنه لا توجد في شمال منطقة البلطيق أي تهديدات تتطلب حلاً عسكرياً.

هذا وكانت وسائل إعلام، قد أعلنت سابقاً، أن القوات البحرية السويدية نقلت مقرها إلى قاعدة في جزيرة "موسكيو" التي تم بناؤها في عام 1969، وجاء القرار بنقل المقر على خلفية تصاعد التهديدات السياسية الخارجية. وكانت شرطة الأمن السويدية، قد أعلنت قبل ذلك في آذار/مارس، أن روسيا لا تمثل خطراً على السويد.

مناقشة