راديو

خبير: مظاهرات إيران أعمق من رفع أسعار الوقود

مواضيع الحلقة: تواصل الاحتجاجات في إيران، وموسكو لا تستبعد أن تكون قوى خارجية وراءها؛ الجيش السوري يسيطر على ثاني أكبر محطة للطاقة في البلاد؛ وسط إجراءات استثنائية تعيشها الجزائر انطلاق حملات المرشحين للانتحابات الرئاسية في البلاد.
Sputnik

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "الاحتجاج حق من حقوق الشعب الإيراني، لكن يجب الفصل بين الاحتجاجات وأعمال الشغب"، مشيراً الى أنه “أصدر الأوامر للجهات المعنية لدفع المساعدات المالية للمتضررين من رفع أسعار الوقود."

ويأتي كلام روحاني فيما تتواصل في إيران الإحتجاجات، التي أدت إلى مقتل شرطي غرب البلاد وحرق عشرات المصارف والمحال التجارية والممتلكات العامة، فيما أكدت وزارة الأمن الإيرانية على التصدي الحازم لمن وصفتهم  بـ"العابثين بالأمن والنظام واستقرار وراحة الشعب الإيراني".

ولم تستبعد موسكو وقوف قوى خارجية وراء ما يحدث في إيران.

الخبير في الشأن الإيراني إياد المجالي أوضح لـ "بلا قيود":

أن الاضطرابات في إيران لم تكن فقط نتيجة لرفع أسعار الوقود، بل بسبب ارتفاع منسوب التضخم وازدياد معدلات الفقر والبطالة جراء العقوبات الإقتصادية الأمريكية والذي كان الهدف منها خروج الشعب الإيراني إلى الشوارع والإحتجاج ضد سياسات الحكومة ، كونها حرمت إيران من  مليارات الدولارات التي كان يجب أن تعود لخزينة الدولة.

الملف السوري

شهدت الحدود السورية تسيير الدورية الروسية -التركية الثامنة في إطار اتفاق سوتشي. بينما سيطر الجيش التركي والفصائل التابعة له على صوامع حبوب استراتيجية بعد معارك عنيفة مع ما يسمى قوات "قسد" حسب ما أفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة عطية العطية.

وصرح المتحدث باسم القوات الروسية في سوريا، بوريس فوميتشيف، أن الجيش السوري تمكن من تحرير ثاني أكبر محطة كهرومائية والتي توفر الكهرباء في محافظتي حلب والرقة.

وخلال مداخلة هاتفية مع "بلا قيود" قال الخبير العسكري العميد علي مقصود:

"إن توسيع الجيش السوري من رقعة السيطرة في منطقة الشمال له أهمية استراتيجية كبيرة، ويمهد لانتشاره على طول الحدود العراقية في المناطق التي تعتبر خزان النفط والغاز..استعادة محطة "تشرين" للطاقة تدل على تصميم دمشق السيطرة على جميع مواردها الطبيعية وثرواتها الموجودة في تلك المنطقة ".

وأضاف مقصود: "هذه الانجازات تعطي للدولة السورية فرصة إعادة ترتيب خارطة المنطقة بالتنسيق مع روسيا، وإن مطالبة تركيا بزعيم مايسمى "قسد" ليس إلا دليل على أنها بدأت بخفض مستوى مطالبها".

انتخابات الجزائر

حذر رئيس مجلس الأمة الجزائري بالنيابة صالح قوجيل، الشعب الجزائري ممن أسماهم "أدعياء الديمقراطية". مؤكدا أنهم يمارسون العنف في حق الشعب قبيل الانتخابات.

ويأتي ذلك وسط احتشاد معارضون لإجراء الانتخابات قبل رحيل باقي رموز النظام السابق. فيما تشهد الساحة السياسية والشعبية الجزائرية حالة انقسام من دون تجسيد شروط التهدئة.

الخبير في الشؤون المغاربية أبو بكر الأنصاري اعتبر في حديث لبرنامج "بلا قيود" أن الإحتجاجات تعود إلى رغبة الشارع في تغيير كامل منظومة الحكم وليس فقط تغيير أشخاص، بل إحداث تغييرات عميقة في سياسات الدولة تنبع من ما وصفها بحالة التهميش في البلاد، والتي تجاوزت الأطر السياسية والإقتصادية، لتطال المكونات الأخرى الغير عربية، كالأمازيغ وغيرهم".

إعداد وتقديم: نغم كباس وفهيم الصوراني

مناقشة