مسؤول أمريكي: سيئول أقحمت قضايا تاريخية بمسألة قطع التنسيق العسكري مع طوكيو

قال كبير مبعوثي الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية إن سيئول أقحمت صراعها التاريخي الطويل الأمد مع طوكيو في المسار الأمني، مؤكدا على دعوة بلاده إلى إلغاء قرار إنهاء اتفاقية تقاسم المعلومات الاستخباراتية مع اليابان.
Sputnik

وقال في مقابلة حصرية مع وكالة يونهاب للأنباء: "صعدت كوريا (القضية) إلى المضمار الأمني ​​وهذا يؤثر علينا. وتبعا لذلك، فإنه يؤثر الآن على الولايات المتحدة وقدرتنا على الدفاع عن كوريا الجنوبية، ويعرض قواتنا للخطر. ولهذا السبب تصرفنا بسرعة وبحزم في التعبير عن خيبة أملنا من قرار سيئول".

وحذر هاري هاريس السفير الأمريكي المعتمد بالبلاد من إنهاء اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية، نظرا للتأثير الذي قد يلحقه القرار بقدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن البلاد والذي وصفه بأنه "التزامنا تجاه كوريا الجنوبية."

وأكد تأييد بلاده التام للاتفاقية العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان. وأعرب عن تطلعه في أن يتمكن البلدين من التغلب على خلافاتهما.

وعلق هاريس على الأساس الذي بنت عليه سيئول قرارها بإنهاء اتفاقية الأمن العام، معبرا عن عدم موافقته عليه. وقال: "ليس معنى أني أدرك بشكل منطقي الأساس خلف قرار كوريا، أنني أتفق معه. أنا لا أتفق معه."

الرئيس الكوري الجنوبي: من الصعب حاليا تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان
وذكر هاريس أنه يعتقد أن هناك فرصة لأن تتراجع كوريا الجنوبية عن قرارها بشأن الاتفاقية العسكرية، على الرغم من عدم وجود إشارات تقدم في جهود سيئول وطوكيو لتسوية الخلاف.

وقال: "مادامت الاتفاقية قائمة، فيمكن لليابان وكوريا القيام بالتنسيق المباشر مع بعضهما لتبادل المعلومات العسكرية. ولا يتعين عليهما الاستعانة بوسيط الولايات المتحدة."

وأضاف: "في وقت القتال السريع الذي تفرضه الحرب في القرن الحادي والعشرين، لا يمكن أن يكون هناك وسيط، لا يمكن أن يكون هناك رابط بين الطرفين. يجب أن تكون قادرًا على التنسيق بشكل مباشر."

يذكر أنه، في وقت سابق من اليوم، قطع الحليفان جولتهما الأخيرة من المفاوضات حول اتفاقية التدابير الخاصة لتقاسم تكاليف الدفاع، وسط إصرار واشنطن على زيادة كبيرة في حصة سيئول.

ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الاتفاقية العسكرية التي تعتبرها الولايات المتحدة رمزية ولكن حاسمة لتعزيز التعاون الأمني ​​الثلاثي مع حليفيها الآسيويين، يوم السبت المقبل ما لم تقم سيئول بالتراجع عن قرارها.

مناقشة