بعد اعتقال أمينه العام بسبب انقلاب عسكري... حزب سوداني يتحدث عن "العمل المسلح"

أطلق حزب "المؤتمر الشعبي"، مجموعة من التصريحات والتعليقات القوية، عقب اعتقال أمينه العام، علي الحاج محمد، على خلفية علاقته بانقلاب عسكري.
Sputnik

أفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا" بأن إدريس سليمان، الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الشعبي"، طالب بضرورة إطلاق سراح الأمين العام لـ"المؤتمر الشعبي"، بعد اعتقاله من منزله، على خلفية علاقته بالانقلاب العسكري عام 1989، والذي أتى بالبشير إلى سدة حكم السودان.

عقب سجن الأمين العام لـ"المؤتمر الشعبي" السوداني... الخيارات مفتوحة للرد
ودعا سليمان في مؤتمر صحفي إلى ضرورة وحدة الصف الوطني، والتوافق على مشروع وطني جامع، مضيفا "نحن مع الحريات والدكتور علي الحاج محمد، قبل يوم من اعتقال كان له عمل فيما يختص بتحقيق السلام في السودان".

وتابع قائلا

"نحن ضد الانقلابات العسكرية، نحن ضد العمل المسلح، كل ما نسعى له هو وحدة الصف الوطني عن طريق التشاور والتفاهم والإجماع الوطني".

واستمر بقوله "المؤتمر الشعبي يطالب بإجراء انتخابات عاجلة في أقرب وقت ممكن، يختار بموجبها الشعب من يشاء".

وقامت السلطات السودانية يوم أمس الأربعاء، بالقبض على الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، علي الحاج، بعدما أصدرت النيابة العامة بلاغا جنائيا في حقه، بتهمة ممارسة الإرهاب ضد الدولة.

هذا ويمثل التحقيق مع الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" الإسلامي علي الحاج، خطوة مهمة ضد الشبكات السياسية الإسلامية التي كانت تدعم البشير، الذي أُطيح به في أبريل/ نيسان.

وأسس الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي، الذي كان أحد أكثر الشخصيات السياسية نفوذاً في السودان، حزب "المؤتمر الشعبي" الإسلامي بعد خلاف مع حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم السابق بقيادة البشير. وأصبح الحزب فيما بعد حليفا لحزب "المؤتمر الوطني".

يذكر أن الحكومة الانتقالية الحالية تشكلت في أيلول/ سبتمبر الماضي بعد اتفاق تقاسم السلطة بين الجماعات المناهضة للبشير والمجلس العسكري الانتقالي الذي حكم البلاد بعد الإطاحة بالبشير.

البشير الذي تولى رئاسة السودان منذ عام 1989 وحتى 2019، وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري على الحكومة المنتخبة برئاسة الصادق المهدي، متوليا منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو/حزيران 1989.

​جمع البشير بين منصبي رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية حتى الثاني من مارس/أذار  2017 عندما فصل منصب رئيس الوزراء وفقا لتوصيات الحوار الوطني السوداني.

وتعد فترة حكم البشير الأطول في تاريخ السودان الحديث، وبعد احتجاجات واسعة في الشارع السوداني أعلن الجيش السوداني تولي المجلس العسكري برئاسة وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف مقاليد السلطة في 11 أبريل/ نيسان 2019، مزيحا البشير عن رأس السلطة.

ومنذ 21 أغسطس/ آب الماضي، يشهد السودان، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.

وتمنع وثيقة دستورية، تم وتقيعها في 17 أغسطس/ آب الماضي، مشاركة حزب الرئيس المعزول "المؤتمر الوطني"، في الحياة السياسية السودانية، طيلة الفترة الانتقالية البالغة 39 شهرا.

مناقشة