لأول مرة في التاريخ... قاذفة قنابل تهبط مع قنبلة نووية

لم ير الاتحاد السوفيتي في خمسينيات القرن الماضي مفرا من الإقدام على صنع قنابل نووية.
Sputnik

وأقدمت روسيا السوفيتية على هذه الخطوات اضطراريا لتقطع طريق إشعال الحرب النووية على الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت قنبلة "إر دي سي 37" إحدى القنابل النووية التي صنعها الاتحاد السوفيتي حينئذ.

وحدد يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1955 موعدا لإجراء تجربة على هذه القنبلة. وكان يجب أن تلقيها قاذفة قنابل من طراز "تو-16". غير أنها لم تتمكن من تحقيق مهمتها. فقد تردت الظروف الجوية فجأة، متسببة في تعطيل جهاز التنشين وفقا لما ذكرته جريدة إلكترونية روسية.

وأخطر قائد الطائرة مركز المتابعة الأرضية بذلك. وانتاب الموجودين فيه قلق كبير وشعور بأن الكارثة قادمة لا محالة، إذ تعين على قاذفة القنابل أن تعود إلى الأرض حاملة القنبلة النووية على متنها. وماذا لو حدث حادث ما أثناء هبوطها؟

ولم يحدث شيء لأن قائد الطائرة الطيار فيودور غولوفاشكو قام بعملية الهبوط بمنتهى الدقة حتى أن الموجودين على متنهما لم يفهموا أن عجلات الطائرة مست ممر الهبوط.

وأصبحت قاذفة القنابل التي قادها بطل الاتحاد السوفيتي فيودور غولوفاشكو، بالتالي أول طائرة في التاريخ تصل إلى الأرض حاملة القنبلة النووية على متنها.

مناقشة