قيادي إيراني يدعو لمعاقبة "المرتزقة" على الاضطرابات الأخيرة

ذكر موقع "ميزان" الإخباري التابع للقضاء الإيراني أن قياديا بارزا بالحرس الثوري دعا السلطة القضائية لإصدار أحكام صارمة على من وصفهم "بالمرتزقة" الذين شاركوا في الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود الأسبوع الماضي.
Sputnik

وقال الأميرال علي فداوي أحد نواب قائد الحرس الثوري في بيان نشرته "رويترز" اليوم: "قبضنا على كل المرتزقة الذين اعترفوا بالقيام بأعمال لحساب أمريكا وإن شاء الله النظام القضائي في البلاد سيعاقبهم بأشد العقوبات".

الحرس الثوري يعتقل "المتسببين الأصليين" لمخطط الشغب ويتهم دولتين عربيتين
وألقت إيران اللوم على "بلطجية" على صلة بمنفيين وأعداء أجانب، الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، في إثارة الاضطرابات التي أدت إلى بعض من أسوأ أعمال العنف منذ عقود.

وأكمل فداوي إن عدة أشخاص قتلوا بعد إطلاق النار عليهم من الخلف من مسدس من مسافة قريبة أثناء الاحتجاجات وهو ما يشير، حسب قوله، إلى أن مطلقي النار كانوا وسط الحشد.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان صحفي في وقت سابق هذا الأسبوع إن قوات الأمن أطلقت النار على حشود المحتجين من على أسطح المباني وفي حالة واحدة من طائرة هليكوبتر.

وأضافت المنظمة أن 115 شخصا على الأقل قتلوا في الاضطرابات، ورفضت إيران هذا العدد قائلة إنه مجرد "تكهنات"، مشيرة إلى أنه نحو ألف محتج ألقي القبض عليهم فقط.

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، على موقعه الإلكتروني إن بيانات تستند إلى أرقام رسمية وتقارير يعتد بها تشير إلى أن "ما لا يقل عن 2755 شخصا اعتقلوا وأن العدد الفعلي من المرجح أن يكون قريبا من أربعة آلاف".

وامتدت الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن أعلنت الحكومة رفع سعر البنزين بنسبة 50% إلى مئة مدينة وبلدة وتحولت سريعا إلى مطالب سياسية شملت دعوة كبار المسؤولين للتنحي.

مناقشة