المجلس العشائري في البصرة يطالب بإقالة الحكومة العراقية ومحاكمة المسؤولين فيها

طالب رئيس المجلس العشائري في أقصى جنوب العراق، اليوم الخميس، البرلمان العراقي، بعقد جلسة طارئة، وإقالة الحكومة على خلفية تصاعد وتيرة العنف، وارتفاع حصيلة الضحايا من المتظاهرين، وسط وجنوبي البلاد.
Sputnik

وقال الشيخ رائد الفريجي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، "إن ما يجري اليوم من  استخدام العنف، والقوة بحق  المتظاهرين العزل بمطالبهم المشروعة، التي لاقت تأييد المرجعية الدينية، ونرى أن رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، يستخدم أسلوب التسويف في تنفيذ مطالب التظاهرات، واختيار  طرق العنف، والقمع  ضد المتظاهرين، مثلما فعل رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي في البصرة خلال العام الماضي، بعدما خسر الولاية الثانية".

وأضاف الفريجي، أن الوعود "الكاذبة" لتلبية مطالب التظاهرات في البصرة منذ العام الماضي لم تنفذ، وما حصل هو وقوع شهداء، وجرحى، ومعتقلين من المتظاهرين.

ويوضح الفريجي، "أن هذا الطريق  باستخدام العنف، لن يقدم أي حل سوى المزيد من إراقة الدماء، لذلك ندعو أعضاء مجلس  النواب، إلى عقد جلسة طارئة، وإقالة الحكومة حقناً لدماء الأبرياء من  أهالي الجنوب، وما يتعرضون له من عنف، وكشف هوية القتلة، وإحالتهم إلى القضاء، وإفشال جميع  المخططات التي تحاك على أبناء الجنوب".

مقتل 32 متظاهرا وسقوط أكثر من 300 جريح في ذي قار جنوبي العراق
ويرى الفريجي، أن القرارات المتخذة من قبل الحكومة، فيها تخبط، وغير مدروسة، ولم تضع أي حل لمطالب المتظاهرين، معبرا ً "أن أي حكومة إذا  تلطخت أيديها بدماء الأبرياء من شعبها فاعلم أنها بداية النهاية".

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 350 شخصا منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

مناقشة