إيقاف رسام كاريكاتير وملاحقة شاعر بسبب أعمالهم التي انتقدت الحكومة الجزائرية

أوقف القضاء الجزائري، أمس الخميس، رسام الكاريكاتير، عبد الحميد أمين، بتهمة "انتقاد النظام" في الجزائر، مما سبب موجة انتقادات بين المواطنين.
Sputnik

وبحسب "اللحنة الوطنية لتحرير المعتقلين" في الجزائر، فقد ألقت شرطة بلباس في وهران القبض على الفنان والرسام الجزائري، عبد الحميد أمين الملقب بـ "Nime" يوم الخميس، ولم تحدد بعد التهم الموجهة إليه.

وأشارت اللجنة أن الفنان الذي تم إقافه على ذمة التحقيق (قيد التحقيق) نشر رسومات كاريكاتيرية ساخرة من قادة وسياسيين جزائريين.

"شاعر الحراك" تحت المرصاد

لم يكن حال الشاعر الجزائري، محمد تاجديت، الذي لقبته بعض الصحف الجزائرية "بشاعر الحراك" أفضل من سابقه، فقد طالبت النيابة الجزائرية بحبسه لمدة سنتين، بعد انتشار قصائده التي ألقاها في المسرح الوطني في الصحف الجزائرية، وتم أخذ القرار بسجنه كنتيجة لمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تخالف المادة 96 من قانون العقوبات، بحسب "اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين".

وجاء في المادة 96 من قانون العقوبات الجزائري "يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات (…) كل من يوزع، أو يضع للبيع، أو يعرض على أنظار الجمهور، أو يحوز بقصد التوزيع، أو البيع أو العرض بغرض الدعاية منشورات أو نشرات أو أوراقا من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية"، بحسب موقع "اليوم 24".

وتضامن الكثير من رواد وسائل التواصل الاجاتماعي مع الفنانين الجزائريين، وعبروا عن سخطهم وغضبهم من هذه القرارات.

وكان مئات الجزائريين قد نظموا مسيرات في أنحاء العاصمة الجزائرية، قبل أيام، مما يشير إلى أن المحتجين يكثفون حملتهم المستمرة منذ أشهر قبل الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها الشهر القادم.

ويطالب المتظاهرون الذين يريدون إلغاء الانتخابات بتخلي النخبة الحاكمة عن السلطة، حيث ساروا في شارع ديدوش مراد، الرئيسي بقلب الجزائر العاصمة.

واندلعت احتجاجات في الجزائر في فبراير/ شباط وأجبرت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على التنحي، في أبريل/ نيسان الماضي، أيام الجمعة والثلاثاء من كل أسبوع. وقال شهود إن السلطات اعتقلت عددا من المتظاهرين. 

مناقشة