الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان وزير الجيش الإسرائيلي إقامة حي استيطاني في قلب الخليل

أدانت الرئاسة الفلسطينية المشروع الاستيطاني الجديد الذي أعلن عنه اليوم الأحد وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بإقامة حي استيطاني في سوق الخضار بقلب مدينة الخليل.
Sputnik

رام الله - سبوتنيك. وقالت الرئاسة في بيان: "إن هذا الإعلان الإسرائيلي يمثل أولى النتائج الملموسة لمحاولات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشرعنة الاستيطان، وهي الخطوة الممهدة للضم".

وزير الخارجية الفلسطيني: الولايات المتحدة تحارب شعب فلسطين بقراراتها الأخيرة
وتابعت الرئاسة "أن هذا الإعلان يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وهي خطوة استفزازية جديدة مرفوضة كليا".

وتابع البيان "تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الجرائم بحق شعبنا وأرضنا"، داعية المجتمع الدولي "للتحرك العاجل للوقوف في وجه هذه الإجراءات الإسرائيلية، واتخاذ خطوات ملموسة مقابل هذا التصعيد الإسرائيلي، تبدأ بمقاطعة شاملة للاستيطان الاستعماري الإسرائيلي".

وكان بينيت أصدر قرارا اليوم الأحد بالبدء بتنفيذ مخطط لإقامة حي استيطاني جديد في قلب مدينة الخليل بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، جنوب الضفة الغربية.

وذكرت القناة "12" الإسرائيلية إن "وزير الدفاع بينيت وافق على البدء في التخطيط لبناء حي يهودي آخر في مجمع سوق الجملة في الخليل".

وأضافت القناة بأن "الحي اليهودي الجديد سوف يخلق سلسلة متصلة إقليمية بين المسجد الإبراهيمي وحي (أبراهام أفينو) وبالتالي مضاعفة عدد اليهود في المدينة".

وقالت القناة بأنه "سيتم هدم مباني السوق التي تعود ملكيتها لفلسطينيين من سكان مدينة الخليل والبلدية، وسيتم بناء متاجر جديدة في مكانها".

وتعود ملكية هذه المحال لبلدية الخليل وعدد من سكان المدينة، حيث أغلقت بأمر من السلطات الإسرائيلية عقب "مجزرة الحرم الإبراهيمي" عام 1994، حيث أطلق يهودي مستوطن يدعى باروخ غولدشتاين النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد قتل 29 مصليا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.

وكانت وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد صرح الشهر الماضي بأن الإدارة الأمريكية صارت تعتبر الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية شرعيا، ما لاقى رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا.

مناقشة