باريس - سبوتنيك. ووصلت جثامين العسكريين الثلاثة عشر الليلة الماضية إلى فرنسا قادمة من مالي لتوارى الثرى في أرض الوطن.
وتجمع مئات الفرنسيين منذ الصباح لإلقاء نظرة على موكب الضحايا قبل أن يصل إلى ساحة "أنفاليد" حيث أقيمت المراسم.
وشارك في المراسم عدد من أعضاء الحكومة الفرنسية في مقدمتهم رئيس الوزراء إدوارد فيليب بالإضافة إلى رؤساء البلديات التي يتحدر منها كل جندي من الضحايا، كما شارك أيضا الرئيسان السابقان فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي والرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كيتا.
ووصل الرئيس إيمانويل ماكرون لاحقا إلى الساحة، حيث قامت جوقة الجيش بإلقاء النشيد الوطني الفرنسي قبل أن يقف الحضور دقيقة صمت على أرواح العسكريين.
ونوه ماكرون، في كلمة ألقاها خلال مراسم التكريم، بجهود العسكريين الضحايا من أجل فرنسا، معددا مزايا كل منهم، ومشيدا في الوقت عينه بما تبذله القوات الفرنسية من جهود لتحقيق الأمن في منطقة الساحل الأفريقي.
ووضع الرئيس الفرنسي، في ختام المراسم، وسام جوقة الشرف على ضريح كل جندي.
هذا ولقي 13 عسكريا فرنسيا مصرعهم في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في مالي بتصادم مروحيتين كانتا تقلهما أثناء قيامهم بعملية عسكرية ضد مجموعات إرهابية في مالي بحسب السلطات.
وتعدّ هذه الحصيلة هي الأكبر منذ عام 1983 لجنود فرنسيين يقومون بعمليات عسكرية في الخارج.