حزب عراقي: استقالة الحكومة جزء بسيط من مطالب المتظاهرين والتصعيد قادم

رحل رئيس الوزراء العراقي تاركا مقعده لصراعات الكتل السياسية، الجميع يجتمع ويناقش ويطرح الأسماء البديلة لـ"عبد المهدي"، دون حساب للشارع، وكأن استقالة الحكومة كانت بشكل طبيعي. ويرى مراقبون أن المتظاهرين يتعاملون مع الحكومة بنفس المنطق، لا يعنيهم رحيل هذا أو بقاء ذاك... فمن يملك مفاتيح التهدئة في العراق؟
Sputnik

قال الدكتور عبد الستار الجميلي، أمين عام الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري بالعراق في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين، لا أعتقد أن الشارع سيهدأ، بل ربما يتجه المتظاهرون إلى التصعيد، لأن استقالة عبد المهدي لا تمثل إلا جزئية بسيطة من مطالب المتظاهرين.

البرلمان العراقي يوافق على قبول استقالة رئيس الوزراء
وتابع أمين الحزب الطليعي، مطالب المتظاهرين تتمثل بتغيير جذري للنظام السياسي، واستقالة الحكومة وحل البرلمان، وطرح مشروع دستور جديد يلغي الفيدرالية ويتبنى النظام الرئاسي، ومحاسبة القتلة والفاسدين في بغداد وأربيل، واستعادة الأموال المنهوبة، ولم تتحقق إلا جزئية استقالة الحكومة من هذه المطالَب. 

وأضاف الجميلي، أعتقد أن المتظاهرين سوف يصعدون باتجاه تحقيق كامل مطالبهم، وفي مواجهة محاولة القوائم السياسية اختصار مطالب الثوار باستقالة عبد المهدي، ومن ثم ترشيح بديل سيكون أسوأ في ظل العملية السياسية الفاشلة ودستورها الأكثر فشلا.

وأكد أمين عام الحزب الطليعي على أنه ولابد من حل البرلمان وتشكيل حكومة انتقالية مستقلة بصلاحيات تشريعية وتنفيذية لتتولى طرح دستور وقانون انتخابي جديد، ومفوضية انتخابات مستقلة، واستعادة الأموال المنهوبة.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.

مناقشة